الله سبحانه وتعالى هو أحنُّ وألطف من يعاملنا.. فكثيرًا ما يستر عباده ولا يفضحهم، حتى مع إصرارهم على معصيته.. ويمهلهم دون عقوبة، لعلهم أن يرجعوا ويتوبوا لربهم سبحانه.. بل ويفرح الله عزَّ وجلَّ بتوبة العصاة من عباده ويبدِّل سيئاتهم حسنات.. فإذا سترك الله عزَّ وجلَّ، عليك أن تُحْسِن معاملته عن طريق: 1) أن تَقْبَل هدية الستر من الله سبحانه وتعالى.. فبعض الناس يفضح نفسه بعد أن يستره الله، بأن يجاهر بالمعصية ويفتخر بها أمام أصدقائه.. ومَنْ يفضح نفسه ويرد هدية الله تعالى له بالسِتر، سيعامله الله بما يستحق.. بأن يعافي جميع الناس يوم القيامة، إلا هذا الشخص المُجاهر.. قال رسول الله (كل أمتي معافي إلا المجاهرين، وإن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى، فيقول: عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه) [متفق عليه] 2) طاعة الله في الخلوات.. مثل صدقة السر، وقيام الليل، وأي عمل خير مهما كان بسيطًا بعيدًا عن أعين الناس. 3) أن تحافظ على ستر الله عليك.. بأن تشكر الله تعالى على ستره لك.. يقول الله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ..) [إبراهيم: 7] 4) أن تستر عبيده، فلا تفضحهم.. يقول النبي (لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة) [صحيح مسلم].