يوم 19 ديسمبر، لن يتمالك النجمان العربيان الكبيران المصري عمرو دياب واللبنانية إليسا أعصابهما، فهذه المرة لن يكون مجرد لقب، ولكنه سيكون بمثابة إعلان هيمنة على عرش الغناء العربي- ولو مؤقتا. هذا العام قد يدخل عمرو دياب وإليسا وفي جعبة كل منهما ثلاث جوائز سابقة للورلد ميوزيك أوورد، وأعينهما على الرابعة بالتأكيد. الهضبة المحظوظ يجلس الهضبة في قصره الأنيق فخورا بما حقق، فتلك فرصته للجلوس على عرش الأغنية، رغم أن جمهوره منحها له منذ زمن. تبدو الكفة مرجحة للهضبة هذه المرة- ليس فقط بحجم التوزيعات- ولكنه سيكون مرشحا لجائزة أفضل (فيديو كليب)، ولكن فرصته في أن المسابقة بالتصويت. دياب يطمئن- إلى حد كبير- هو يثق في جمهوره الذي لن يخذله ويمكنه الحشد إلكترونيا من أجل المزيد من الارتفاع للهضبة، حتى ولو كانت المسابقة (رجل العام) فالديايبة لا يحتاجون إلى توصية زائدة. ولكن رغم ذلك فالمنافسة تبدو محفوفة بالمخاطر أيضا، فمعه مصور أغاني لجينيفير لوبيز وجستن بيبر وأيضا المطرب PSY صاحب (جانجنام ستايل) ومادونا أيضا! التصويت سيكون حكما لجائزة عمرو دياب في النهاية! قلق لبناني إليسا حتى الآن موقفها غير محسوم، فالمنافسة شديدة بين شيرين المصرية، وثلاث لبنانيات دفعة واحدة هن هيفاء وهبي ونانسي عجرم! إليسا ترغب في السيطرة، تحاول إرضاء غرورها الكبير، ولم لا فلقد أصبحت ضمن من يسهر المعجبون الليل أمام المحال انتظارا لألبومها. هي تعلم أن (أسعد واحدة) كما يقولون بالمصري (كسر الدنيا)، ولكنها في النهاية تعلم من تنافس بشراسة. المطربة اللبنانية الأشهر عالميا لا تعرف كيف ستتصرف، فأرقام التوزيع غائبة إلا عن الجهة المنظمة للوورلد الميوزيك أوورد. الرجل الأول في موناكو يطرح دياب سؤالا على نفسه: (وليه لأ.. دة أنا الهضبة)، قبل أن يميل برأسه إلى الخلف لوقت ليس بالقليل، إنه يعيد تذكر مشاهد في 1998، عندما دخل محاطا بنجيب ساويرس ومحسن جابر وعدد مرعب من الموسيقيين الكبار، ليقف على مسرح موناكو أمام أميرها ليقولها بالعربية (يا نور العين.. يا شاغل خيالي)، قبل أن يرد عليه الجمهور (حبيبي... حبيبي). يدرك جيدا أن كلمة حبيبي تعني أن موسيقاه بدأت الغزو.. وهنا ترتسم على وجهه ابتسامة الارتياح. القادمة بقوة إليسا تقف أمام مرآتها، لتحدث نفسها (ولم لا أفعلها أنا؟)، بالطبع هي موضوعية في سؤالها، فهي تعرف أن من كانت تكتفي بمجرد دندنة أغانيهم منذ سنوات أصبحوا الآن (يعملون لها ألف حساب). فهي تقول: (إذا كان عمرو دياب ذهب إلى موناكو بعد 14 عاما من مشواره فأنا فعلتها في فترة أقل). تستعيد لحظاتها في 2005 وهي تدخل كنجمة متوجة عن الشرق الأوسط وتلمس قدماها الخشب نفسه الذي تلمسه من قبل عمرو دياب، لتشدو (كل يوم في عمر)، وبالطبع تريد أن يتكرر هذا اليوم. ابتسامة أخرى للارتياح تظهر على بعد آلاف الكيلومترات من قصر عمرو دياب، إنها لمنافسته إليسا. الجائزة الكبرى المنافسة المشتعلة بين دياب وإليسا ربما لن تهدأ طويلا، فالحرب الباردة قائمة، ليس بالموسيقى فقط ولكن بالتصريحات، وبالتأكيد بالتكريمات، فكل منهما يدرك مواطن قوة الآخر. إليسا أمامها ثلاثة مطبات صناعية قبل التأهل عن الشرق الأوسط، وعمرو سيضطر إلى السير في طريق غير ممهد على الإطلاق، ولكن العبور في النهاية إلى ميامي هذا المرة سيكون بمثابة (صفعة فنية) للآخر.. أيام وتظهر النتيجة.