شبّ يوم الأربعاء الماضي حريق تبقى أسبابه مجهولة في إحدى الشقق بجانفيليي (أو دو سان) تسبّب في وفاة 5 أشخاص (زوجين وأطفالهما الثلاثة) من أصول جزائرية، حسب ما علم لدى مصادر دبلوماسية. أوضح قنصل الجزائر بنانتير عبد القادر دهندي في تصريح لوكالة الأمنباء الجزائرية أن الأمر يتعلّق بالأب بوهني محمد (49 سنة) والأمّ زبون نجاة (44 سنة) وأطفالهما جمعة (18 سنة)، سليم (15 سنة) وريان (12 سنة) ولدوا في مقاطعة أو دو سان. وقد تنقّل القنصل ظهر أمس إلى مكان الحادث بحي (لو لوث) بجانفيليي، حيث قدّم تعازيه لأقارب ضحايا هذه العائلة المنحدرة من الوادي وأعرب عن (استعداد) القنصلية الجزائرية بنانتير لتسهيل الحصول على وثائق السفر بالنّسبة للأشخاص الذين يريدون مرافقة جثامين الضحايا لدفنهم في الجزائر. وأوضح أقارب الضحايا أن نقل الجثامين لن يتمّ (قبل يوم الاثنين المقبل). وحسب الشهادات في عين المكان فقد شبّ الحريق في الصباح الباكر في شقّة بالطابق الرّابع لينتشر إلى الطابق الخامس، حيث تقطن عائلة (بوهني) التي لجأ أفرادها إلى إحدى الغرف تفاديا للحريق ليلقوا حتفهم اختناقا بالغازات. وقد تنقّل وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز ووزيرة السكن سيسيل دوفلو مرفوقين برئيس بلدية جانفيليي جاك بورغوين إلى حي (لو لوث) أين يقطن عدد كبير من الجزائريين. وفي ردّة فعل عن المأساة التي ألمّت بالمنطقة كلّها تحدّث رئيس البلدية عن (عائلة عرفت كيف تندمج في الحياة في هذه المدينة). وجرح في هذا الحادث 18 شخصا، من بينهم رجلا إطفاء.