توجَّه الدكتور عائض القرني الداعية الإسلامي السعودي برسالة إلى العلمانيين والليبراليين في مصر، طالبهم فيها بأن يرضوا بحكم الصناديق، وهو ما اعتبره (قمة الديمقراطية)، داعيًا إلى التوقف عن العراك السياسي، وتبادل السباب والشتائم وإهانة الرئيس الحاكم. وقال القرني، خلال حوار مع فضائية (الناس): (الإسلام ليس بغريب عن الحكم ولا يجوز فصل الدين عن الدولة). وأضاف: (الخلافة الراشدة التي قادها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الدولة الأموية حكموا الدولة الإسلامية). وبخصوص استخدام المساجد في السياسة قال: (أمور الدولة الإسلامية كانت تناقش من أعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأضاف أن الخطب التي يرددها الخطباء في المساجد ما هي إلا بيانات سياسية لا يتم ربطُها بالحجة الشرعية وهو ما يفقدها أساسها وهي إصلاح الناس. من جهة أخرى، قال الشيخ القرني: (إن نظام بشار الأسد قام بتسليم أرضه للعدو الصهيوني، ويرتكب أبشع المذابح ضد شعبه، ولا يفرق بين شيخ أو طفل أو امرأة)، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني لا يرتكب ما يقوم به بشار في حق شعبه قائلاً: (نظام بشار سوف يزول قريبًا). وكان القرني قد طالب في خطبته يوم الجمعة الماضي بمسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر الشعب المصري بالصبر والعمل حتى يتجاوز محنته الحالية. وأكد القرني خلال خطبته أن الشعب المصري نجح الآن في ثورة تصحيح، مطالبًا بغلق أوجه الكره والبغضاء، ونشر الحب والتسامح بين أطياف الشعب. وقال الشيخ القرني: (اغلقوا مدرسة الكره والبغضاء، وافتحوا جامعة الحب والإخاء، وابدأوا في ثورة البناء). ويزور الشيخ عائض القرني الداعية السعودي المعروف هذه الأيام مصر بهدف تقديم الدعم لها في ظل الأزمة الاقتصادية وأجواء التنازع السياسي على الساحة. وكان قد دعا التجارَ ورجال الأعمال في بلاده للاستثمار في مصر دعمًا لاقتصادها. وكان الدكتور عوض القرني الداعية الإسلامي السعودي قد قال: (أحداث الثورات العربية كشفت ما وصفه ب(تهريج القومية العلمانية وأباطيل الاشتراكية اليسارية وتحلُّل الليبرالية). وأضاف الشيخ القرني: (هؤلاء ما هم إلا قشور سريعة الزوال).