فضّل المدافع الدولي الجزائري المتواجد خارج تعداد (الخضر) بسبب عدم تعافيه من الإصابة، التصويت للاعب ريال مدريد الفرنسي كريم بن زيمة كأفضل لاعب في العالم لعام 2012، فيما وضع الأرجنتيني ليونيل ميسي في المركز الثاني والبرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الثالث. تصويت بوفرة على كريم بن زيمة في نظره الخاص يعود إلى العلاقة الأخوية والحميمة التي تربطه باللاّعب بن زيمة على اعتبار أن الأخير من أصول جزائرية. ففي تصريح أدلى به أوّل أمس لإحدى القنوات الخليجية، قال بوفرة إنه كان على علم مسبق بأن بن زيمة لن يفوز بالكرة الذهبية لهطه السنة، (إلاّ أنني يقول بوفرة منحت صوتي لهذا اللاّعب)، مضيفا: (في الوقت الرّاهن لا يوجد أفضل من الأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو، لكن رغم ذلك منحت صوتي لن بن زيمة، ولم أندم على هذا التصويت طالما تمّ عن قناعة). أمّا بشان وضع رونالدو في الصفّ الثاني وميسي في الصفّ الثالث والأخير فردّ بوفرة قائلا: (هي قناعة خاصّة منّي، فليس معنى هذا أن اللاّعب رونالدو أحسن ميسي، فكلا اللاّعبين الأحسن في العالم). وعن اختيار ميسي أحسن من رونالدو وفق النتائج النّهائية لمجلّة (فرانس فوتبول) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ردّ بوفرة قائلا: (كنت أنتظر مسبقا أن الكرة الذهبية لسنة 2012 سيفوز بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، أنه يستحقّها بالنّظر إلى ما قدّمه خلال السنة المنصرمة، لكن حتى رونالدو هو الآخر قدّم مستوى رائعا في السنة الأخيرة، مشكلته أنه لم يكن محظوظا في كأس أمم أوروبا الأخيرة بخروج منتخب بلاده في الدور نصف النّهائي بضربات الجزاء أمام البرتغال، فلو بلغ المحطة النّهائية لكانت الكرة الذهبية من نصيبه، لكن أنا على يقين من أ رونالدو سيفوز بالكرة الذهبية في السنوات القليلة المقبلة كونه يملك من الإمكانيات التي تمكّنه من إزاحة ميسي من العرش العالمي). الغريب في تصويت بوفرة على كريم بن زيمة أن الأخير لم يحصل على أيّ صوت آخر في التصويت بالكامل من إجمالي 500 صوت، سواء في المركز الأوّل أو الثاني أو حتى الثالث. لكن على عكس بوفرة، النّاخب الوطني الحالي حليلوزيتش وفّق في اختياراته بتصويته على كلّ من ليونيل ميسي أوّلا ثمّ رونالدو ثانيا، لكنه في المركز الثالث اختار لاعب منتخب (الفيلة) ديديي دروغبا، علما بأن المركز الثالث عاد للإسباني أندريس إنييستا. وفي تعليقه على فوز ميسي بالكرة الذهبية للمرّة الرّابعة على التوالي، وصف حليلوزيتش هذا الفوز بالمنطقي باعتبار أن إنجازات ميسي في سنة 2012 أفضل من إنجازات رونالدو، لكن ليس معنى هذا أن ميسي الأفضل من رونالدو فكلا اللاّعبين يملكان مهارة فنّية عالمية من النّادر أن نجدها في لاعبين آخرين. حليلوزيتش أضاف يقول لمراسل الوكالة الفرنسية بجنوب إفريقيا بخصوص المتوّجين بجوائز سنة 2012: (دال بوسكي استحقّ جائزة أحسن مدرّب كونه حافظ على قوة المنتخب الإسباني في كأس أمم أوروبا باحتفاظه باللّقب للمرّة الثانية على التوالي، فيما كان قضى غوارديولا نصف سنة 2012 خارج الملاعب بعد رحيله من برشلونة ورفضه جميع العروض، أمّا مورينيو فحتى وإن توّج بلقب اللّيغا فإنه لم يحقّق الكثير مع الريال في سنة 2012).