عمّت الاحتجاجات الشبّانية بلديات ولاية المسيلة عقب إعلان مديرية التربية بالولاية عن نتائج مسابقة التوظيف الخاصّة بالعمال المهنيين وخلّفت وراءها موجة من الاستياء والاستنكار في صفوف المحتجّين الذين رفعوا عدّة مطالب تدعو والي الولاية إلى تجميدها وإعادة النّظر في أسماء النّاجحين. فبعد بلديات سيدي هجرس، أولاد سيدي ابراهيم وعين فارس التي خرج سكّانها إلى الشارع وأقدموا على غلق المؤسسات التربوية والطرق، امتدّت الاحتجاجات أوّل أمس إلى بلدية محمد بوضياف التي أصدر شبابها بيان استنكار وإدانة للقائمين على الشأن التربوي بالولاية، وكذا مصالح الوظيف العمومي والمرسل إلى السلطات المحلّية بالدائرة رفضوا فيه نتائج مسابقة التوظيف الخاصّة بالعمال المهنيين التي أفرج عنها مؤخّرا. وحسب المحتجّين فقد خيّبت هذه النتائج ظنّهم بعدما كانوا ينتظرون فرصة عمل للقضاء على شبح البطالة، معبّرين عن رفضهم المطلق للنتائج المعلن عنها بسبب تضمّنها أسماء ناجحين من خارج إقليم البلدية، متسائلين عن سبب إقصاء أبناء المنطقة رغم أن المناصب المقترحة عادية ولا تتطلّب شهادات. وفي البلدية المجاورة بن سرور مركز الدائرة، عبّر عشرات الشباب عن رفضهم للسياسة المنتهجة من طرف مصالح مديرية التربية والوظيف العمومي، ورفض المحتجّون في شكواهم التي أرسلوها إلى مصالح الدائرة كلّ النتائج التي تقصي أبناء المنطقة، داعين إلى فتح المجال للشباب البطّال المتواجد بكثرة عبر بلديات الدائرة. وختم هؤلاء بتوجيه نداء مُلحّ إلى والي الولاية من أجل تجميد النتائج المعلن عنها على مستوى دائرتهم وكلّ بلديات الولاية المعنية لوضع حدّ لما أسموه ب (التجاوزات) المسجّلة ولفتح المجال أمام أبناء المنطقة.