يشرع المنتخب الوطني في رحلة البحث عن تأشيرة العبور إلى الدور الثاني لنهائيات الطبعبة ال 29 لموعد (الكان) من خلال الخرجة الأولى التي يخوضها أمسية اليوم أمام المنتخب التونسي بداية من الساعة السابعة بالتوقيت الجزائري. حيث وبالرغم من صعوبة المأمورية، إلاّ أن (الخضر) مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية بحكم أن التعثّر غير مسموح به لزملاء مبولحي طالما أن البقاء في سباق التأهّل مرهون بتخطّي عتبة الأشقّاء (التوانسة) فوق أرضية ملعب روايال بافوكينغ) بروستنبورغ الذي سيكون مسرحا ل (داربي مغاربي) خالص من المنتظر أن يجلب عددا معتبرا من الأنصار. حليلوزيتش يؤكّد جاهزية أشباله لموعد "الكان" أكّد النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن اللاّعبين تحذوهم عزيمة كبيرة لتشريف الرّاية الوطنية في المغامرة القارّية وبلوغ الهدف المنشود، والأكثر من ذلك ينتظرون مواجهة اليوم بفارغ الصبر لمباشرة شقّ طريق التأهّل إلى الدورالثاني ومن ثمّة تعزيز حظوظ الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية، وهو الهدف الذي سيتحقّق بتخطّي العقبات معتبرا المنتخب التونسي من بين أهمّ العقبات التي يتوجّب تجاوزها بقوة المستطيل الأخضر، ممّا يوجب التركيز على الجانب النّفسي وعدم تكرار ما حدث في مواجهة المنتخب الليبي، مؤكّدا أن كافّة المنتخبات المشاركة في الموعد القارّي لديها نقاط قوتها ونقاط ضعفها وبقليل من التركيز وتحضير بسيكولوجي في المستوى سيضع (الخضر) في موقع قوة لتخطّي عتبة المنتخب التونسي. وتحدّث حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمعيّة قائد (الخضر) مدحي لحسن بمقرّ إقامة المنتخب الوطني بجنوب إفريقيا عن طبيعة اللّقاءات العربية في موعد بحجم (الكان) قائلا: (وضعت كافّة الحسابات بعين الاعتبار وشدّدت لهجتي مع اللاّعبين من أجل البقاء في نسق الانتصارات والتحلّي بالمسؤولية الملقاة على عاتق كلّ لاعب من أجل الفوز بجميع المباريات وعدم الوقوع في فخّ التجاوزات المؤسفة التي حدثت في المواجهة الفاصلة أمام المنتخب الليبي، والتي لن تكرّر حتما هذه المرّة في مباراة أمام منتخب عربي شقيق من حقّه هو الآخر أن يستعمل أوراقه الرّابحة لدخول المنافسة القارّية بامتياز). الشعب الجزائري كان ينتظر موعد "الكان" بشغف كبير التقني البوسني حليلوزيتش أضاف قائلا: (إنني على دارية تامّة بأن الشعب الجزائري كان ينتظر بفارغ الصبر هذه المنافسة القارّية وبطموح كبير مثل باقي شعوب المنتخبات المشاركة)، موضّحا بالقول أن المنتخب التونسي يمتلك هو الآخر نقاطا إيجابية وسلبية، الأمر الذي حسبه سيحسم نتيجة هذه المواجهة الملتهبة في بعض الجزئيات الصغيرة، (وبالتالي فإنه من الضروري عدم الوقوع في الأخطاء التي قد تعيق ما نطمح إليه في بداية مشوار المغامرة القارّية، مجدّدا تأكيده على أن المنتخب التونسي يمتلك تشكيلة قوية وتكمن قوته بالدرجة الأولى في مستوى الهجوم، ممّا يزيد لا محالة من صعوبة هذا (الداربي المغاربي) على حد تصريح التقني البوسني حليلوزيتش. المنافسة على أشدّها بين اللاّعبين والأفضل سيشارك بخصوص أسماء اللاّعبين الذين يعوّل عليهم لتخطّي عتبة المنتخب التونسي قال مدرّب (الخضر) إن المنافسة بين اللاّعبين، سواء أصحاب الخبرة أو الجدد على أشدّها، مؤكّدا أن جميع اللاّعبين الذين وضعهم في القائمة الرّسمية يبذلون كلّ ما في وسعهم لحجز مكانتهم ضمن التشكيلة الأساسية لأنهم على دراية تامّة بأن اللاّعب الأفضل من كافّة الجوانب سيكون له شرف المشاركة في هذه المنافسة القارّية، مبديا ثقته التامّة في مؤهّلات اللاّعبين الذين سيعتمد عليهم في مباراة اليوم رغم عامل نقص الخبرة الذي اعتبره حليلوزيتش بمثابة الهاجس الأكبر الذي يقلقه، مرجعا استحالة مشاركة المدافع رفيق حلّيش إلى النّقص الكبير الذي كان السبب المباشر في معاودته الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ بعد عودته إلى أجواء المنافسة الرّسمية مؤخّرا مع فريقه البرتغالي. أصداء من روستنبورغ... أصداء من روستنبورغ... أصداء من روستنبورغ * حسب آخر الأخبار فإن النّاخب الوطني حليلوزيتش سيعتمد في مواجهة أمسية اليوم أمام المنتخب التونسي على تشكيلة أساسية مشكّلة من الحارس رايس مبولحي والمدافع جمال مصباح كظهير أيسر بدل الوافد الجديد فوزي غولام ومهدي مصطفى في الجهة اليمنى والاحتفاظ بالثنائي سعيد بلكالام وكارل مجّاني على مستوى محور الدفاع في ظلّ استحالة مشاركة المدافع حلّيش وعدم جاهزبة اللاّعب كادامورو، والاعتماد على اللاّعب خالد لموشية وعدلان فديورة إلى جانب مدحي لحسن كمسترجعين، واللاّعب سفيان فغولي كصانع ألعاب واللاّعب المتألّق في البطولة الفرنسية فؤاد قادير على الرّواق الأيسر، فيما سيكون إسلام سليماني في منصب قلب هجوم. * أجرت عناصر التشكيلة الوطنية آخر حصّة تدريبية فوق أرضية ملعب (روايال بافوكينغ) بروستنبورغ قبل 48 ساعة من موعد مواجهة اليوم وسط أجواء رائعة، حدث ذلك بعد تغيير موعد ذات الحصّة التدريبية التي كانت مقرّرة عشية المباراة، حيث جرت بحضور عدد كبير من ممثّلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بقرار من النّاخب حليلوزيتش الذي منح الضوء الأخضر لوسائل الإعلام لحضور الحصّة التدريبية لمدّة عشرين دقيقية فقط، ممّا أثار حفيظة بعض زملاء مهنة المتاعب الذين لم يتمكّنوا من حضور الحصّة التدريبية التي برمجها التقني البوسني ظهيرة أمس بملعب (موخواس) المتواجد بالقرب من فندق (كوا ماريتان دي بيلانسبارغ) الذي يقيم فيه وفد (الخضر) طيلة مشوار الدور الأوّل. * أعرب وسط ميدان (الخضر) مدحي لحسن عن عزم التشكيلة الوطنية على الوصول إلى أبعد دور ممكن في نهائيات الطبعة ال 29 لكأس أمم إفريقيا بتصريحه في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمعيّة النّاخب حليلوزيتش قائلا: (نحن متشوّقون لبدء المنافسة القارّية، وسنكون مستعدّين لمواجهة المنتخب التونسي لأننا جئنا إلى جنوب إفريقيا من أجل العودة إلى الجزائر باللّقب القارّي رغم صعوبة المأمورية)، حسب لحسن الذي أكّد (أن التركيز في الوقت الحالي منصبّ على الظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني وبعدها سيكون لنا حظّ أوفر لتحقيق ما نطمح إليه)، معترفا في نفس الوقت بقوة منافس اليوم على أساس أنه يضمّ في صفوف تشكيلته لاعبين قادرين على جعل المنتخب التونسي من بين أقوى المنتخبات المرشّحة للظفر باللّقب القارّي. ّ* قامت هيئة (الفاف) بتأجير حافلات لنقل المناصرين الجزائريين الذين التحقوا أمس بجنوب إفريقيا والبالغ عددهم 500 مناصر في رحلات خاصّة، حيث اقتنت الهيئة الوصية 800 تذكرة ستمنح للمشجعين لمشاهدة مباراة اليوم أمام المنتخب التونسي. * قال الطرابسي مدرّب منتخب تونس الذي كان لاعبا في الفريق الذي حلّ ثانيا في 1996، إن فريقه يأمل في بلوغ المباراة النّهائية مرّة أخرى، بل ويحلم أيضا بالتتويج، فإن البوسني حليلوزيتش اشتكى من إصابة لاعبين أساسيين في الفريق الذي حضر إلى جنوب إفريقيا ينقصه بعض اللاّعبين للسبب نفسه، مضيفا قائلا: (بعد أسبوعين من العمل المتواصل أعتقد أننا وصلنا إلى مستوى جاهزية بدنية مقبولة مقارنة بتلك التي كان عليها بعض اللاّعبين عند انطلاق المعسكر). * أكّد صانع ألعاب تشكيلة (نسور قرطاج) أسامة الدرّاجي أن المنتخب التونسي يتواجد في مجموعة صعبة، لكنه يمتلك نفس الحظوظ مع المنتخبات المتواجدة في نفس المجموعة، مؤكّدا أن مواجهة اليوم أمام المنتخب الوطني ستكون صعبة جدّا للدخول في في صلب الموضوع والمتمثّل في تعزيز حظوظ التأهّل إلى الدور الثاني على أساس أن منتخب (الخضر) يضمّ في صفوفه عناصر لها من الخبرة والمهارة ممّا يضعها ضمن خانة المنتخبات المرشّحة للتألّق في هذا الموعد القارّي، مؤكّدا أن بلوغ التأهّل يمرّ بتحقيق نتائج إيجابية في ثلاث مباريات وليس أمام المنتخب الجزائري فقط.