لا يفكّر الرئيس المرشّح للبقاء على رأس (الفاف) محمد روراوة في الرّحيل والرّضوخ للضغط الكبير المفروض عليه من قِبل معارضيه على خلفية الإخفاق المرّ في نهائيات (الكان) بطريقة غير مشرّفة، الأمر الذي زاد أكثر من متاعب الكرة الجزائرية، خاصّة وأن العديد من الأطراف حمّلت الرئيس روراوة مسؤولية فشل التقني البوسني في بلوغ ما كان مسطّرا قبل التنقّل إلى جنوب إفريقيا وهو الظفر بتأشيرة العبور إلى المربّع الذهبي تماشيا والوسائل الكبيرة التي سخّرتها السلطات الوصية لوضع حليلوزيتش وأشباله في موقع للعودة إلى الجزائر باللّقب القارّي للمرّة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية إلاّ أن ذلك لم يتجسّد ميدانيا، والأكثر من ذلك فإن المنتخب الوطني نجح في افتكاك تأشيرة أوّل منتخب يقصى من المغامرة الإفريقية. وحسب المقرّبين من الرئيس محمد روراوة فإن هذا الأخير لا يبالي تماما بما انجرّ عنه إقصاء (الخضر) من (الكان)، حيث يعتزم دخول الحملة الانتخابية التي تسبق تاريخ موعد عقد الجمعية العامّة الانتخابية لهيئة (الفاف) بقوة من أجل استمالة معارضيه والبقاء في منصب رئاسة الهيئة الكروية الجزائرية لعهدة ثالثة على التوالي، بالإضافة إلى تجديد ثقته التامّة في شخصية التقني البوسني وحيد حليلوزيتش لمواصلة مهامه بصفة عادية جدّا دون مراعاة انعكاسات الخروج المبكّر من نهائيات الكأس الإفريقية.