تضاعفت الاعتداءات بشكل خطير، خلال المدة الأخيرة بحي قاريدي 2 في القبة، حيث وجد مئات السكان بالإضافة إلى عشرات العمال بالمنطقة، أنفسهم في وجه عصابات منحرفة تنشط بالمنطقة التي تقع في منطقة معزولة عن الطريق، وهي النقطة التي استغلتها هذه العناصر التي تتربص بضحاياها في الأزقة الضيقة المتواجدة بالقرب من الحي السكني في قاريدي 2. والقطرة التي أفاضت الكأس، هو تعرض إحدى الموظفات بمؤسسة خاصة متواجدة بتعاونية الفتح في قاريدي 2، بداية هذا الأسبوع إلى محاولة الاعتداء من طرف أحد المنحرفين، الذي اعترضها وسط النهار، مطالبا إياها بمنحه هاتفها، بعدان هددها باستعمال السلاح الأبيض في حالة الرفض أو فضحه، إلا أنها استطاعت الفرار منه.. فإذا حالف هذه الموظفة الحظ من خلال قدرتها على الإفلات من قبضة هذا المنحرف، إلا أن هناك عشرات الحالات التي وقعت ضحية الاعتداء والسرقة عن طريق العنف واستعمال السلاح الأبيض.. والأسوأ هو عدم وجود دوريات أمن بالمنطقة، وهذا ما جعل الأمور تنفلت في المدة الأخيرة، مع تكرار تعرض بعض المواطنين في هذا الموقع إلى الاعتداء بهدف السرقة، بحيث أصبحت الاعتداءات تقع نهارا جهارا، دون أي خوف، فبعد أن كانت مقتصرة على أيام الجمعة أين تقل الحركة، وفي الساعات الأولى للصباح، تحولت الآن إلى اعتداءات مستمرة على مدار اليوم.. وللإشارة فإن المنطقة تضم ثانوية ( دكار) وبالتالي فإن مئات التلاميذ بدورهم هدفا سهلا لمثل هذه العناصر، والتي حسب من تعرضوا للاعتداء تبدو عليهم مظاهر الإدمان، وبالتالي فإنهم يعتدون على أي شخص يقابله بهدف الحصول على بعض المال أو هاتف نقال من اجل إعادة بيعه، من اجل الحصول على المال لاقتناء المخدرات أو الأقراص المهلوسة.. وعليه فإن مصالح الأمن الحضري مطالبة بالتدخل الفوري، فالمنطقة تحولت إلى هدف سهل للعناصر المنحرفة، التي بدأت تبسط سيطرتها على هذا الموقع، وهذا يظهر من خلال حالة الهلع الكبيرة التي دفعت السكان إلى تغيير مسالكهم واجتناب المرور عبر الأزقة الضيقة والحديقة التي تتوسط الحي السكني، فهل ستستجيب المصالح المعنية إلى استغاثة سكان قاريدي 2 بالقبة، أم أنها ستتركهم يواجهون الأمور بأنفسهم، فتتحول المنطقة إلى بؤرة للإجرام؟