قامت السلطات البورمية المحلية في ولاية أراكان غرب بورما بتوطين ما يزيد عن 130 عائلة بوذية في قرى المسلمين الواقعة ببلدة منغدو والذين تم تهجيرهُم منها قسرًا. وذكرت وكالة أنباء الروهينغيا أن هذه العائلات البوذية قد أتت مؤخرًا من بنغلاديش، الأمر الذي يؤكد تعمد الحكومة البورمية بتغيير الديموغرافية السكانية لولاية أراكان. وكانت السلطات المحلية في أراكان قد رحبت أول أمس بهذه العائلات ذات الديانة البوذية المهاجرة من منطقة بندر بان ببنغلاديش، ووفرت لهم المأوى المؤقت ريثما تبنى لهم قرى نموذجية في أراضي المسلمين التي تم انتزاعُها من قبل الحكومة والجماعات المسلحة البوذية. يذكر أن بورما هي إحدى بلدان الهند الصينية، وتحوي أكثر من ستة ملايين مسلم، ووصل اضطهاد المسلمين فيها إلى درجة الإبادة الجماعية، حيث ادعت السلطات البورمية أن جماعات الروهنغيين ليسوا من مواطني بورما، وهو ما عُدَّ افتراءً باطلاً، حيث إن هذه الجماعات المسلمة في المنطقة منذ خمسة قرون، وجوهر هذه الفرية هو التخلص منهم كمسلمين، للتقليل من نسبة المسلمين في ميانمار.