اتّهمت المنظمة الدولية للشفافية اتّحادي كرة القدم الأوروبي (يويفا) والدولي (فيفا) أول أمس بعدم الفعالية في مكافحة الفساد، وقالت سيلفيا تشينك عضو مجلس إدارة المنظمة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: (السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس اليويفا لا يتّخذان الإجراءات الكافية في مواجهة هذه المشكلة). ب. ع/ وكالات تأتي هذه التصريحات، بعدما ذكرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن نحو 680 مباراة كرة قدم، من بينها مباريات في التصفيات المؤهّلة لبطولة كأس العالم ومباريات بمسابقة دوري أبطال أوروبا وكذلك مسابقات دوري الدرجة الأولى، يشتبه في حدوث تلاعب في نتائجها. وتتمتّع المنظّمة الدولية للشفافية بمكانة رائدة في مجال مكافحة الفساد. وأوضحت تشينك أن ما ذكرته (يوروبول) يمثّل تحذيراً وإنذاراً للسلطات السياسية. وقالت: (كل بلد عليه أن يضمن بدء عمل مكاتب الإدعاء بشكل مباشر في مثل هذه القضايا. في العديد من البلدان يكون ردّ الفعل الأوّل هو أن هذه المكاتب لا تختصّ بقضايا كرة القدم). وأضافت: (الجريمة المنظّمة تحكم سيطرتها على المراهنات لأن المحقّقين لا يمارسون ضغطاً كبيراً، ولأن العقوبات ليست بنفس الردع الذي تكون عليه في أماكن أخرى). إيقاف الفرنسي كاراباتيتش والتونسي تاج بسبب المراهنة كان البطل الأولمبي الفرنسي نيكولا كاراباتيتش وشقيقه لوكا والتونسي عصام تاج ضمن سبعة لاعبي كرة يد عُوقبوا بالإيقاف لست مباريات أول أمس الثلاثاء لتورّطهم في فضيحة مراهنات غير قانونية على المباريات. وقالت رابطة دوري كرة اليد الفرنسي في موقعها على الإنترنت إنّ الأخوين كاراباتيتش وتاج والبطل الأولمبي صامويل أونروبيا وملادن بوينوفيتش ودراغان غايتش وبريموز بروست أُدينوا (بالمراهنة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على نتيجة مباراة). وخضع اللاعبون - الذين كانوا يلعبون جميعاً بين صفوف مونبيلييه في هذا الوقت لتحقيق رسمي منذ أكتوبر ووُجّهت إليهم اتّهامات بالغشّ والتّلاعب بالنتائج ونفى اللاعبون ارتكاب أيّ خطأ. ووفقاً لممثّل الإدّعاء تمّت المراهنة بمبلغ 87880 أورو على مباراة في دوري الدرجة الأولى بين مونبيلييه وسيسون سافيني في ماي الماضي وهو ما يزيد 40 مرّة على المبلغ المعتاد لهذه النوعية من المباريات. ووُضعت أغلب المراهنات في الوقت نفسه تقريباً، وقال ممثّل الإدّعاء إنّ 99.94 % من المراهنات كانت على تقدّم سيسون سافيني على مونبيلييه بنهاية الشوط الأوّل. وفي حالة إدانتهم سيواجه اللاعبون خطر التعرّض لعقوبة السّجن التي قد تصل إلى خمس سنوات وغرامات تبلغ 75 ألف أورو.