روهينغي مسلم: لا تعيدونا إلى بورما.. الموت ينتظرنا هناك قال فريد العالم (21 عامًا)، وهو أحد الذين أنقذهم الصيادون الإندونيسيون من الغرق منذ أيام، من مركز لاحتجاز المهاجرين الروهينغيين في مدينة وكسيوماوي: إنهم قد تعرضوا لإطلاق النار، وكان هناك ما يزيد عن 12 عضوًا على متن القارب، لكنه يعتقد أنهم قد لقوا مصرعهم رميًا بالرصاص ثم سقطوا في البحر. وذكرت وكالة أنباء الروهينغيا عن فريد العالم قوله: "نريد البقاء في أي بلد مع المسلمين، وأتشي الأندونيسية، جيد جدًّا، ولكن من فضلكم لا ترسلونا مرة أخرى إلى ميانمار؛ لأننا سوف نتعرض لإطلاق النار، ونحن أفضل حالاً هنا". وكانت السلطات الإندونيسية قد عثرت على قارب خشبي يقل 121 من مسلمي الروهينغيا بميانمار جرفته المياه قبالة سواحل إقليم أتشي. ومنذ جوان من العام الماضي، تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفًا طائفيًّا ضد عرقية الروهنغيا المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومُنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في المخيَّمات والمنازل، حيث لا يُسمع الآن صوتُ الأذان بعدما كانت مساجدُه ترتفع بصوت النداء إلى الصلاة لعدة قرون. إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات وابتزاز للأموال، مما اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتها والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم. وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70 % منهم في إقليم أراكان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد. وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالاً مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنغيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.