مهترئة ولا تصلح حتى لنقل الكباش المسافرون يطالبون بتخليصهم من "حافلات الموت" تعد وسائل النقل بفرعيها العمومي والخاص الوسيلة الأولى في تنقل شريحة هامة من المجتمع، وعلى الرغم من التعداد الهائل للسيارات، إلا أن وسائل النقل العمومي تبقى الحاضرة الأولى في تنقلات المسافرين من طلبة وعمال. إلا أن المشكل الذي يصادفه أغلب المسافرين هو اهتراء البعض منها إلى حد المغامرة بحياتهم بحيث أودت الكثير من الحافلات بحياة الكثير من الضحايا بالنظر إلى حصول أعطاب فيها لشدة اهترائها. ويستبشر الكل من انطلاق عملية المراقبة التقنية للحافلات مؤخرا ويعلقون عليها آمالا كثيرة في إلغاء خدمات حافلات الموت وحذفها من الطرقات لضمان سلامة المسافرين خصوصا مع الإجراءات الردعية التي ستطبق على المخالفين أو المتخلفين عن العملية. نسيمة خباجة عادة ما تصادفنا تلك الحافلات التي تظهر وكأنها هياكل حديدية لا تصلح لنقل البشر على متنها، إلا أن أصحابها واصلوا استخدامها في نقل المسافرين إلى خطوط متعددة وبعيدة وهم بذلك بصموا على المخاطرة بحياة المسافرين بتلك المراكب التي سميت بمراكب الموت لدى البعض، خاصة وأنها من الممكن جدا أن تتسبب أعطابها في حوادث مميتة، ومن شأن المراقبة التقنية التي انطلقت مؤخرا، والتي سوف تضاعف وتيرة الإجراءات الردعية بالنسبة للمتخلفين عن العملية في أوائل الشهر المقبل أن تفرز نتائج يتمنى الكل أن تكون نتائج إيجابية وتبعد حافلات الموت عن المسافرين، خاصة وأن خدمات النقل باتت تتدحرج من السيء إلى الأسوأ ويدفع ضريبتها المسافرون بعد أن بات القطاع يعاني من مشاكل عديدة تنقلب بالسلب على المسافرين، في الوقت الذي كان من الأجدر إعطاء الأولوية لراحة المسافرين والتي تنعدم في مثل تلك الوسائل التي رأى بعض المسافرين أنها لا تصلح حتى لنقل الكباش. وهو نفس ما عبر عنه أغلب المسافرين الذين التقيناهم عبر بعض المحطات على مستوى العاصمة على غرار محطة تافورة بالعاصمة التي تكثر فيها تلك المركبات القديمة التي تعود إلى سنوات خلت، بحيث بينوا استياءهم منهم إحدى السيدات موظفة قالت إن بعض الحافلات تشوه صورة النقل الحضري بالجزائر بالنظر إلى قدمها واهترائها، بل أنها تغامر بحياة المسافرين خاصة وأن بعضها يشغل خطوطا بعيدة، وكان من الأولى إلغاء تلك الحافلات، وعن المراقبة التقنية قالت إنها سمعت عنها وتتمنى أن تلغى بعض الحافلات القديمة من أجل إعادة الصورة الجيدة لحافلات النقل بالجزائر وضمان راحة وسلامة المسافرين خصوصا مع حتمية استعمالهم اليومي لها في ظل انعدام البديل. مواطن آخر قال إن وضعية المسافرين سيئة للغاية والخدمات في تدهور على الرغم من رفع التسعيرة التي كان من الأحسن أن يقابلها تحسين الخدمات، لكن يجد المسافر نفسه في مواجهة نفس المشاكل منها التماطل في الإقلاع، التوقف العشوائي في بعض الطرقات السريعة والمغامرة بحياة المسافرين، إلى جانب القدم والأعطاب التي تلحق ببعض المراكب والتي زادت من سوء وضعية حافلات النقل وكان من الواجب التخلي عنها أصلا لا مواصلة العمل بها والمغامرة بالأرواح. وينتظر الكل من المراقبة التقنية التي ستشدد اللهجة مع السائقين وتضاعف من تطبيق الإجراءات الردعية على المتخلفين في أوائل الشهر القادم الكثير خصوصا فيما يتعلق بإلغاء حافلات الموت التي تغامر بحياة المسافرين.