أكاذيب وافتراءات تؤدي إلى كوارث الجزائريون على موعد مع سمكة أفريل اليوم ألف الكل روح الدعابة التي تكثر مع أوائل شهر أفريل الذي يطل علينا اليوم أو بما يعرف بسمكة أفريل التي شاعت بين الجميع، بحيث يذهب الكل إلى إجازة الكذب من أجل إثارة أعصاب الطرف الآخر وزرع الرعب فيه أو ربما البهجة لاستقبال خبر سار سرعان ما يضمحل بعد أن يكشف ممارس اللعبة خيوط كذبة أو سمكة أفريل، وبالفعل يتفاعل الكل مع تلك اللعبة ذات الأصول الغربية المحضة ويتحينوها من أجل ممارسة الكذب الأبيض على بعضهم البعض وسرد قصص ووقائع لا علاقة لها بالواقع أصلا من أجل التنكيت والضحك واستغفال مستقبل الكذبة. اقتربنا من البعض من أجل رصد آرائهم حول تلك اللعبة التي ذاع صيتها وتقترن دوما مع اليوم الأول من شهر أفريل، فكانت آراؤهم بين مؤيد ومعارض خاصة إذا ما اتخذت اللعبة منحى سلبيا وأدت إلى كوارث صحية وإغماءات في حال تجاوز الطرف الكاذب لحدوده والتسبب في هلع وخوف مستقبل الأكذوبة. قال السيد وليد في هذا المقام إن تلك اللعبة تأخذ منحى إيجابيا إذا ما اتخذت جانب الفكاهة واللعب مع الطرف الآخر، لكن أن تصل إلى حد إغماء البعض والتأثير على صحتهم في حال استقبالهم لأخبار فجائية ومحزنة فذلك ما لا يتقبله عاقل، وقال إن الكثيرون ينحازون إلى ذلك المنحى السلبي مما يهدم المغزى الرئيسي من اللعبة التي تمارس من باب التسلية وقتل الروتين، وقال إنه في مرة مارس أحدهم اللعبة على صديقه وهو من نفس الحي وأخبره بارتكاب أخيه لحادث مرور فأغمي على ذلك الشخص واستدعت حالته أخذه إلى المستشفى أين أسعف من طرف الطبيب مما يؤكد أن اللعبة اتخذت مناح سلبية في بعض الأحيان ما يجب على الكل تجنبه. الآنسة منال طالبة قالت إنها تتحين اليوم الأول من شهر أفريل لممارسة طقوس اللعبة على صديقاتها ولإيقاعهن في فخاخ سمكة أفريل ومنهن من تخبرهن بأخبار سعيدة ومنهن من تخبرهن بأخبار تعيسة من باب المزاح وروح التنكيت، لتضيف في نفس السياق أنها لا تجد حرجا في أن تتسلى بتلك اللعبة مع صديقاتها لكن في الحدود المعقولة خاصة وأنها تستعجل فضح الأمر في حال غضب إحدى الصديقات من الخبر غير السار الواقع على مسامعها. أما السيدة حورية فقالت إنها تتلقى دوما من صديقاتها تلك اللعبة الطريفة ولا تعدو أن تكون أخبارا سعيدة سرعان ما تتلاشى بعد كشف الخطة من طرف إحداهن فتتأسف كثيرا للأمر الحاصل إلا أنها تنفجر بالضحك مع صديقاتها ويعيشون أجواء سعيدة في ذلك اليوم، وناهضت بعضهم ممن يتخذون من اللعبة سبيلا لإزعاج الناس وإحباط معنوياتهم وحتى التسبب في كوارث صحية نتيجة هول الخبر الكاذب الذي يسقط على مسامعهم. وبين مؤيد و معارض للعبة يبقى الحذر مطلوب اليوم لتفادي الوقوع في كذبة أفريل وتحمل تبعاتها خصوصا بعد أن صارت ظاهرة أو لعبة اجتماعية يلتزم البعض بممارستها من باب التسلية.