اتهم مراراً بازدراء الإسلام إبراهيم عيسى يشبّه مبارك بالصحابة! امتدح الإعلامي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة (التحرير) المصرية، كلاًّ من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والمرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، مشبهًا أفعال مبارك بأفعال الصحابة رضي الله عنهم! وأوضح عيسى أن مبارك (نال الشرف كالصحابة الذين شهدوا غزوة أُحد يقال فيهم: (شهدوا أحُداً)، هذا تكريمٌ لهم بغضِّ الطرف عما اقترفوه في الغزوة من أخطاء). وأشار إلى أن (وجود مبارك كقائد للقوات الجوية في حرب أكتوبر 1973 وتحديد المصير، أكبر مبرر للعفو عنه، بل كان ينبغي علينا ألا ندخله السجن من البداية). وزعم عيسى أن (مبارك كان كنزًا إستراتيجيًّا هائلاً لمصر قبل العشر سنوات الأخيرة من الحكم، وبعدها لم يعرف أي شيء عن مصر، بالإضافة إلى أن عمر سليمان هو الكنز الإستراتيجي المعلوماتي الحقيقي لمصر فقد كان ينفرد بمعرفة ما لا يدركه غيره عن مصر وحتى مستقبل علاقاتها الدولية وتشابكاتها في المنطقة). واستطرد عيسى في مدحه لرموز النظام السابق الذي أطاحت بهم ثورة 25 يناير قائلًا: (إن شفيق كان هو الاختيار الأرجح حتى لو مارس نفس السياسات أو لم يمارسها، أو حتى سلك مسلك الرئيس الحالي في الحكم لكان أهون على المصريين، لأن شفيق مهما كانت غطرستُه فهو يحكم من منطلق دولة علنية تتحكم فيه المصلحة، أما في عهد مرسي فنحن نواجه دولة سرية)، على حد زعمه. وأردف عيسى متهكمًا وساخرًا من الرئيس المنتخب محمد مرسي: (إنه رئيس ديكور)، مطالبًا بأن (يرحل هو وجماعته، لأنه فقدَ كل شرعيته الدستورية والسياسية والشعبية والأخلاقية بعد أحداث العنف المتعمد والصدام الدامي أمام قصر الرئاسة). ولم يتطرق عيسى إلى أخطاء مبارك وفي مقدمتها مساهمته (الفعالة) في الحصار على غزة من خلال الاصرار على غلق معبر رفح وتهديم الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون لتهريب ما تيسر من الغذاء والدواء لأطفالهم، بالتزامن مع الحصار الصهيوني للقطاع، فضلاً عن تآمره على المقاومة الفلسطينية ومساعدة الإسرائيليين على التخلص منها ما دفع القادة الصهاينة إلى التصريح مراراً بأنه كان (كنزاً استراتيجياً لإسرائيل) وبسقوطه خسرت إسرائيل (حليفاً قويا) في المنطقة. ومن المعروف أن إبراهيم عيسى قد تم اتهامه في بلاغ بازدراء الإسلام، والاستهزاء بالقرآن الكريم، وبالأذان، وبأحكام الشريعة. وذكر مقدم البلاغ أنه فوجئ بأن إبراهيم عيسى في إحدى حلقاته يستهزئ بالقرآن وبآياته، ويتعدى على الإسلام، وذلك عندما ذكر آيات من سورة الحاقة منها قوله تعالى: {هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}، وأيضًا قوله تعالى: {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}، ثم سخر واستهزأ بحركات جسده وبكلامه من كتاب الله عز وجل قائلاً: (سلطانية سلطانية، ده سلطانية محمد مرسي). وقال مقدم البلاغ: (إن عيسى تطاول على الإسلام بشكل من السخرية والتهكم).