كرّمت جمعية (الأمل) لمساعدة المصابين بالسرطان خلال حفل نظّم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة 25 مريضا من ولايات بجاية وتيزي وزو وغليزان وتيبازة تفوّقوا في شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي. أكّدت رئيسة الجمعية السيّدة حميدة كتاب في هذا الإطار أن هذه الالتفاتة الطيبة الثانية من نوعها ستشجّع بقّية المصابين بالسرطان الذين يتابعون علاجهم بالمؤسسة الاسشتفائية المتخصّصة في مكافحة هذا الداء (بيار وماري كوري) بمستشفى (مصطفى باشا). ومن جهة أخرى، سجّل مختلف الأولياء الذين رافقوا أبناءهم في هذا التكريم ارتياحهم لهذه الالتفاتة، مشيرين إلى المسار الصعب الذي قطعه هؤلاء الأطفال الذين تحدّوا مرضهم واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم إلى جانب زملائهم الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة، ونوّهوا بالمناسبة بالمجهودات التي بذلها الأطبّاء والأساتذة والجمعيات النشطة في الميدان لمساعدة أبنائهم ليس لمتابعة دراستهم بالمستشفيات فحسب، بل لإثبات وجودهم بجدارة أيضا. ويذكر أن المرضى المتفوّقين في الشهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي تلقّوا هدايا من المتعامل العمومي للهاتف النقّال (موبيليس) تمثّلت في تجهيزات إلكترونية. للإشارة، يمثّل سرطان الأطفال بين 5 إلى 10 بالمائة من نسبة السرطان المنتشرة في الجزائر بتسجيل 1000 حالة جديدة سنويا، حسب ما أكّدته الدكتورة فتيحة غاشي مختصّة في سرطان الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية (بيار وماري كوري). ويتمثّل سرطان الأطفال خاصّة في سرطان الدم والغدد اللمفاوية والمخّ والعظام ونسيج الرخوة والعين. وتخصّص حتى الآن مصالح طبّ الأطفال للمستشفيات الجامعية الكبرى قسما للتكفّل بهذا النّوع من السرطان، ويعلّق المختصّون أملا كبيرا على فتح مؤسسات متخصّصة مستقبلا. وحسب الدكتورة غاشي فإن مختلف مصالح طبّ الأطفال لمستشفيات العاصمة التي تتكفّل بسرطان الأطفال تجرى بها أشغال ترميم، ممّا تسبّب في حرمان المرضى من الاستفادة من هذا النّوع من العلاج. وذكّرت نفس المختصّة بالمناسبة بانطلاق الأشغال بمصلحة جديدة في التكفّل بالسرطان لدى الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية (لامين دباغين) [مايو سابقا].