جدّد الرئيس الجديد لمولودية بجاية حميد عكيك ثقته في المدرّب حميد رحموني الذي قاد (العقارب) إلى صعود تاريخي إلى الرّابطة الجزائرية الأولى لكرة القدم في نهاية الموسم المنقضي. القسم الرياضي أكّد السيّد عكيك هذا الخبر حيث قال: (أنا من دعاة الاستقرار، قرّرت تجديد ثقتي في المدرّب رحموني وأعضاء طاقمه الذين سيحظون بمساندتي المطلقة). السيّد عكيك انتخب الأسبوع الماضي رئيسا للشركة الرياضية ذات أسهم لمولودية بجاية خلفا ل (محمد بوشباح) الذي كان يرأس اللّجنة المؤقّتة المكلّفة بتسيير النّادي، وهي الهيئة التي تولّت إدارة النّادي منذ نهاية الموسم الفارط. وأضاف الرئيس الجديد قائلا: (سنثري العمل المنجز من طرف رحموني وأعضاء طاقمه، حيث ساهموا بنسبة كبيرة في صعود مولودية بجاية لأوّل مرّة في تاريخ النّادي إلى القسم الأوّل، أتمنّى أن يدخلوا مجدّدا الفرحة في قلوبنا). "لن أتساهل مع أمور الانضباط" كان أوّل اتّصال للرئيس الجديد بالطاقم الفنّي واللاّعبين سهرة أوّل أمس خلال حفل أقيم بمناسبة عودتهم من تونس، حيث أجروا تربّصا لمدّة أسبوعين. وعن هذا الحفل يقول السيّد عكيك: (تحدّثت إلى اللاّعبين والمدرّبين عن طريقة عملي، كما تطرّقت إلى قواعد اللّعبة التي سيخضع لها الجميع وسوف لن أتساهل مع أمور الانضباط). في هذا السياق، أشار السيّد عكيك إلى أنه لم يتقبّل تصريحات رحموني للصحافة بخصوص قضية اللاّعب فارس عمران، أي يرفض العودة إلى الفريق بعد أن قاطع التدريبات منذ استئنافها (ليس من حقّ رحموني التحدّث إلى الصحافة حول هذا الموضوع، إذا كان له موقف بخصوص قضية داخلية للنّادي فعليه الاتّصال بي لدراسته في إطار منظّم، وسوف لن أتسامح مستقبلا مع مثل هذه التصرّفات). "الوالي والمير طمأناني بتقديمها الدعم المادي والمعنوي" من جهة أخرى، كشف الرئيس الأوّل لنادي مدينة الحمّاديين أنه اجتمع الاثنين الأخير مع والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي البلدي اللذين طمأناه بخصوص دعم السلطات المحلّية للفريق بقوله: (لقد حظيت بمقابلة الوالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي، أنا مدين لهما بخصوص المساعدة المالية التي وعدا بتقديمها في الأيّام القليلة المقبلة)، مضيفا يقول: (لقد قدّما التزامهما بدعم الفريق ومساعدتنا في مهمّتنا، أدرك أن لهما عدّة ملفات هامّة على مستوى مدينة بجاية وموقفهما يشجّعنا على المضي قدما إلى الأمام). ويتحلّى الرئيس الجديد ل (الموب) بالواقعية بخصوص الموسم الأوّل لمولودية بجاية ضمن قسم النخبة، حيث سطّر للاّعبين والطاقم الفنّي البقاء كهدف أساسي. "هدفنا البقاء ولدينا مشروعا طموحا" بخصوص الهدف المسطّر للموسم الجديد قال ذات المتحدّث: (لا نتوفّر على فريق كبير، بل على لاعبين ذوي مستوى متوسط، والذين هم بحاجة إلى وقت للتأكيد. لا أعد الأنصار باللّعب على لقب البطولة، وذلك بالنّظر إلى إمكانياتنا الحالية والبقاء يكفي لسعادتنا). ولم يخف رئيس مولودية بجاية أنه سطّر مشروعا طويل المدى، حيث يريد تسجيده ميدانيا، والذي سيسمح ل (الموب) بأن يكون إحدى الفرق العملاقة للبطولة الجزائرية بفضل الجمهور العريض للفريق الذي يفرض على المسيّرين المضي دوما إلى الأمام.