قالت صحيفة "ذا ناشنل الإماراتية أن برنامج "أوبرا وينفري" بات مصدر إلهام لكثير من النماذج الناجحة في الشرق الأوسط والعالم الغربي، لا سيما سيدات المنطقة وفتياتها. واستشهدت الصحيفة بنموذج السيدة اللبنانية سامية الصلح التي أنشأت مجلة شهرية في بيروت تستهدف سيدات الأعمال. وقالت سامية بحسب الصحيفة إنها تأمل من خلال المجلة في تشجيع العديد من السيدات لإثبات نجاحهن كما تأثرت هي ب"أوبرا". وبدأت قناة آم بي سي4 في عرض برنامج أوبرا في عام 2004، وكانت نقلة قوية إذ بلغت نسبة المشاهدة للبرنامج حوالي 22 مليون مشاهد شهرياً في منطقة الخليج والمشرق المغربي وشمال إفريقيا وفقا للصحيفة. وقالت الدكتورة "سعاد المرزوقي" –أستاذ علم النفس في جامعة الإمارات في العين- إنها تحرص على مشاهدة برنامج "أوبرا" لأنه يتناول الكثير من القضايا التي تهم الفتيات برغم أن أسلوب حياة "وينفري" يختلف عن النساء في الإمارات. الصحيفة الإماراتية أشارت أيضا إلى أن تأثيرات أوبرا وينفري امتدت إلى العديد من الدول الغربية؛ ففي كندا قامت "لورين يورك" أستاذة اللغة الإنجليزية في جامعة "ماكمستر" بتدريس دورة في عام 2005 بعنوان "تأثير أوبرا" لطلاب السنة الرابعة في قسم الإنجليزي والثقافة. وذكرت "يورك" أن الدورة تسعى لبناء القدرة على إقامة العلاقات والتواصل مع الناس، مؤكدة أن "أوبرا" استطاعت التواصل مع الناس في مختلف البقاع، وشد انتباههم لمشاهدة البرنامج. ونشر الكثير من المدونين على مواقع الإنترنت، بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي أن "أوبرا" امرأة جذابة للغاية، فضلا عن مساهمتها في نشر "ثقافة الاعتراف"، بعد أن تحدثت أمام الجمهور عن تفاصيل حياتها الخاصة وسوء المعاملة التي تلقتها في طفولتها. وتستعد "أوبرا" في جانفي المقبل لإطلاق أول شبكة تلفزيونية خاصة بها تعمل 24 ساعة متواصلة أطلقت عليها اسم "أوين"، التي ستكون متوفرة في أكثر من 80 مليون منزل.