تسابقت النسوة على محلات بيع مواد التجميل وعلى صالونات وقاعات الحلاقة لأجل البحث عن لمسات الجمال والظهور في أبهى حللهن في أيام العيد المتزامن مع العطلة المدرسية، حيث عرفت مراكز وعيادات التجميل إقبالا كبيرا من فئاتهن وهو ما عهدناه على الجنس اللطيف المتلهف للأناقة وتحسين المظهر. ويعد الشهر الفضيل من الشهور لتي تبتعد فيها النسوة عن مظاهر الزينة خصوصا وأن أحكام الشهر لا تتوافق مع وضع الماكياج بل هو شهر للعبادة والتهجد والطاعة ومناجاة الله وطلب العفو والمغفرة. ومع تباشير العيد السعيد هبت النسوة للبحث عن الجمال، وودعن المطابخ التي التصقن أمام أفرانها لمدة شهر كامل، ولم يكن الأمر هينا بحيث زادت حرارة الأفران من تعبهن كثيرا وهن صائمات واخترن أن يعوضن ذلك الجهد المبذول بالالتفات إلى مظهرهن مع حلول العيد. وما ساعدهن على ذلك هو استعادة محلات بيع مواد التجميل لنشاطها بعد أن دخلت في عطل طيلة الشهر الفضيل، وسارع الناشطون في ذلك المجال إلى فتح محلاتهم وجلب مختلف أدوات الزينة، دون أن ننسى قاعات وصالونات الحلاقة المكتظة عن آخرها بسبب تهافت النسوة عليها من أجل الاستفادة من بعض تصفيفات الشعر بغية الظهور بحلة جديدة. مراكز التجميل هي الأخرى عرفت توافدا من طرفهن بغرض تنظيف البشرة والحصول على بشرة أكثر نظارة وصفاء، حتى إن كثيرا منها عملت إلى يوم العيد بسبب الإقبال الكثيف. اقتربنا من بعض محلات التجميل على مستوى القبة ووقفنا على الاكتظاظ الذي عرفته من طرف النسوة والفتيات بغرض الحصول على بعض مواد التجميل لاستعمالها أيام العيد بعد أن طلقها أغلبهن خلال رمضان، ما عبرت به السيدة سمية التي قالت إنها وفدت إلى المحل بغية اقتناء بعض العطور ومواد التجميل للظهور بوجه مشرق بما تتطلبه المناسبة السعيدة، حيث اقتنت ملابس العيد إلى جانب بعض مواد التجميل لتكون زيارتها للحلاقة يوم العيد من أجل تصفيف شعرها وصبغه. أما الآنسة أسماء فقالت إنها تحبذ كثيرا الظهور بمظهر أنيق وأكثر جاذبية خصوصا خلال المناسبات والأفراح، وعولت على اقتناء بعض مواد التجميل للانتفاع بها على غرار بعض الماسكات المستعملة في تنظيف البشرة ومراهم العناية بالشعر، لتضيف أنها استغنت عن تلك الأمور خلال شهر رمضان وكانت منشغلة بالصوم والعبادة لكن ومع حلول العيد حبذت الاهتمام بمظهرها قليلا لاسيما وأن المرأة بطبيعتها تبحث دوما عن الجمال ووصفاته.