عرفت المرأة الجزائرية بارتدائها أبهى حلة بمناسبة الأعياد الدينية، بحيث تتهافت النسوة على لبس الجديد وتأخذ مواد التجميل قسطا من الاهتمام باعتبار أن العيد هو مناسبة لتبادل الزيارات وظهور الجميع بمظهر حسن وجميل بعد فرحهم بإتمام أهم ركن من أركان الإسلام وهو ركن الصوم، ولا ننفي أن كلهن يتراجعن عن استعمال مواد التجميل ويقل الإقبال عليها مما يجبر أغلب باعتها على أخذ عطلهم في رمضان بالنظر إلى تضاءل البيع تبعا لتقلص نسبة الإقبال عليهم. إلا أن اقتراب مناسبة عيد الفطر المبارك ألزمت تجار مواد التجميل على العودة في هذا الأسبوع كونهم تيقنوا من عودة النساء إليهم خاصة زبوناتهم المعهودات من أجل اقتناء مختلف مواد التجميل من ماكياج وعطور مختلفة لاجتياز مناسبة العيد الذي يجبر فيها الكل على لبس الثوب الجديد وتحسين المظهر تبعا لعظمة المناسبة، ولم يرق الكثيرات إسدال ستائر تلك المحلات طيلة الشهر خاصة وأن فيه العديد من المناسبات التي تستلزم حفلات على غرار زيارة البقاع المقدسة وكذا حفلات الختان التي تستوجب (اللمات) العائلية، وبالتالي إغلاق تلك المحلات شكل عائقا لبعض النسوة اللواتي احتجن إلى الكثير من المستلزمات على غرار العطور وبعض مراهم البشرة، لكن عودتها بقوة في أيام العيد أعادت لها زبوناتها. وعرفت تلك المحلات إقبالا كبيرا من طرف النسوة والأوانس من مختلف الأعمار لجلب مختلف المستلزمات الخاصة بالمرأة من مراهم وشامبوهات وعطور تحضيرا للعيد المبارك، تقربنا من بائع على مستوى المركز التجاري علي ملاح بساحة أول ماي الذي اصطفت أمامه الكثير من النسوة وهن يتفقدن أنواعا مختلفة من مواد التجميل والعطور، قال إن الإقبال هو قياسي في الأسبوع الأخير من رمضان من طرف الفتيات والنسوة بعد تطليقهم لتلك المقتنيات لشهر بما يقتضيه الصيام، إلا أن مناسبة العيد تفرض على الكثيرات اقتناء مواد تجميل جديدة والوقوف على آخر ما جادت به السوق في ذلك الفرع التجاري، وما لاحظه هو أن الكثيرات لم يعدن يكتفين بطلب مواد تجميل عادية كالبودرة والماسكارا وإنما تعدت الطلبات إلى الأظافر والرموش الاصطناعية والعدسات وحتى الشعر المستعار وصارت بعضهن يبحثن عن الجمال الاصطناعي مهما كلفهن الأمر.