تعتبر أصباغ الشعر من بين أكثر مواد التجميل طلبا في فصل الصيف الذي يتميز بكثرة الحفلات وإقامة الأفراح، حيث تتحول مطالب النساء العاملات والماكثات في البيت على حد السواء إلى البحث عن الجديد. فتغيير اللوك والظهور بمظهر جذاب خاصة الشعر، يعتبر من مقاييس الجمال بالنسبة للباحثات عنه. تتنوع صبغات الشعر وتختلف من ماركة إلى أخرى وبأثمان مختلفة تتراوح بين 150 دينار الى غاية 2000 دينار جزائري أو أكثر من ذلك بكثير حسب اسم المنتج والدولة المصنعة له، هذا بالنسبة لمن تقوم هي بنفسها بعمل الصبغة في المنزل. أما عند الحلاقات فتختلف أثمان صباغة الشعر حسب النوع والطريقة التي تريدها السيدة من الحلاقة. وفي جولة قادتنا الى مختلف محلات بيع مواد التجميل بالعاصمة وقفنا على الإقبال الكبير على اقتناء أصباغ الشعر المختلفة ناهيك عن وجود عمليات تخفيض كبيرة تنتهجها محلات بيع مواد التجميل استبقت الزمن في محاولة منها لكسب المزيد من الزبونات اللاتي يحاولن البدء بالشعر في أولى خطوات التجميل التي ينتهجنها للظهور بحلة جديدة، وهو الرأي الذي وجدناه لدى غالبية السيدات والأوانس اللاتي كن بصدد البحث عن ماركات جديدة لأصباغ الشعر وانتظار اللون الذي سيميز صيف هذا العام من أجل اقتنائه، حيث أكدت الآنسة ليندة من باب الواد انها بصدد البحث عن صبغة شعر ملائمة من اجل أخذها الى الحلاقة فهي متعودة على اقتناء صبغات الشعر بنفسها. ففي الأيام العادية تقوم بوضعها بمساعدة صديقتها او إحدى شقيقاتها اما عندما تكون هناك مناسبة او عرس فتفضل الذهاب الى الحلاقة التي تجيد بشكل جيد وضع صبغات الشعر واستعمال الألوان المناسبة لبشرتها. أما السيدة نفيسة وهي معلمة في الطور الابتدائي فقد ذكرت ان الإرهاق الذي عانت منه خلال الفترة الدراسية يجعلها تبحث عن الجديد وتغيير اللوك مع انتهاء الموسم الدراسي الذي لا يترك الوقت الكافي للمعلمات لتغيير أصباغ الشعر والبحث عن الجديد إلا نادرا أو خلال العطلة الفصلية. أما الآنسة فضيلة فقد أكدت انها في كل مرة تجرب لونا وماركة جديدة ووجدت ضالتها بعد عدة محاولات فاشلة سابقة، إلا انها أكدت ان ما تحصلت عليه من نتائج ايجابية في آخر مرة قامت بها بصيغ شعرها جعلها تفكر في إعادة صبغ شعرها بنفس الماركة التي استعملتها سابقا والتي يقدر ثمنها ب800 دج. شركات التجميل تزيد من إنتاجها تحدثت الآنسة وهيبة ممثلة شركة ''درمال'' للمنتجات التجميلية ومواد تنظيف البشرة، عن مدى الإقبال الكبير الذي تعرفه مختلف مواد التجميل والعطور المصنعة محليا خاصة أن هذه الأخيرة تقترب كثيرا من المواصفات العالمية لمنتجات التجميل المستوردة. وترى الآنسة وهيبة أن إقبال النساء في فصل الصيف على مواد التجميل يرتكز بصفة خاصة على العطور ومزيل الروائح بالإضافة الى أصباغ الشعر التي تدخل المنافسة كلما حل فصل الصيف واقتربت الأعراس ومختلف الحفلات الأخرى التي تميز صيف العائلات الجزائرية، وهو ما يستدعي من الشركات المختصة رفع سقف إنتاجها وخفض أثمانها وتحسين نوعية منتجاتها سعيا وراء كسب أكبر عدد ممكن من الزبونات وهو الهدف الذي تسعى اليه مختلف الشركات المتخصصة في صناعة مواد التجميل عشية اقتراب موسم الأعراس.