دعت إلى محاسبة المفسدين في الجزائر حنّون تستنكر تقتيل الأبرياء في مصر ندّدت أمانة المكتب الوطني لحزب العمال بالمجازر المأساوية التي مست أرض الكنانة منذ رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم، والذي انتشرت على إثر قرار خلعه مشاهد الدم والدمار في كل مكان. استنكرت أمانة حزب لويزرة حنون التقتيل الذي يطال العزل والأبرياء في الشقيقة مصر، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، مؤكّدة أن هذه الانزلاقات لا يمكنها أن تخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني و(عرابه) الإدارة الأمريكية التي برمجت لهذا كله، عبر مخطط الشرق الأوسط الكبير وتفكيك الأوطان من باكستان لموريتانيا. وفي سياق آخر، عرجت الأمين العام لحزب العمال لويزة حنّون إلى ما يحدث في الجزائر وسيناريو سونطراك، داعية إلى تطبيق سياسة (من أين لك هذا؟) على المسؤولين والوزراء و(مصادرة الثروات غير المشروعة التي اكتسبوها) بحكم الامتيازات التي توفّرها لهم مكانتهم، معلنة أنه (حان الوقت للشروع في محاسبة كل مسؤول شارك في إفلاس الاقتصاد الوطني). واتّهمت حنّون حسب بيانها الصادر عن أمانة حزبها أن بعض المسؤولين الجزائريين بالعمالة لفائدة المؤسسات الاقتصادية العالمية وتشكيل فئة (مافياوية) فاسدة تفتقر إلى الرّوح الوطنية تعمل على إضعاف وترخيص المؤسسات العمومية حتى يتسنّى لها نهب الممتلكات العامّة لصالح الشركات متعددة الجنسيات. وأضاف البيان مطالبة أمانة الحزب من السلطة القضائية بالتحرّك من أجل حماية الملكية الوطنية من خلال فتح تحقيقات في الحصيلة الكارثية للمسؤولين على مختلف القطاعات ومصادرة الثروات التي اكتسبوها بطرق غير مشروعة. كما رأت حنّون في إصدار مجلس قضاء الجزائر مذكّرة توقيف دولية في حق الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل وأفراد عائلته، في قضية استفادة شركات أجنبية من إبرام عقود مع مؤسسة سوناطراك مقابل عمولات ورشاوى سلمت له خطوة كبيرة في طريق القطيعة مع سياسة اللاّ عقاب، غير أنها اعتبرتها متأخّرة، حيث كان يتوجّب على العدالة الجزائرية أن تحاسب شكيب خليل منذ 10 سنوات بتهمة الخيانة العظمى لأنه حاول خوصصة رئة الاقتصاد الوطني مجمع سونا طراك. وأضاف ذات البيان أن حنّون أكّدت أنه لولا الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتجميد رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة لقانون المحروقات الذي صيغ في سنة 2005 بالولايات المتّحدة الأمريكية والقاضي بالتراجع عن تأميم المحروقات لتمكن شكيب خليل من تنفيذ مشروعه المدمّر.