استغلت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ذكرى اعتماد مشروع المصالحة الوطنية سنة 2005، ومدينة غليزان التي عاشت أبشع فتراتها في مرحلة الإرهاب من أجل استذكار ثمار ونتائج المصالحة الوطنية على جميع النواحي، والتي انتقلت بالجزائر من التفكير في الهاجس الأمني إلى التنمية الشاملة في مختلف المجالات. وبحضور مكثف ومميز بقصر الثقافة لمدينة غليزان، جددت التنسيقة الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أمس، إشادتها بمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2005، والذي كانت من أبرز ثماره إخراج الجزائر من نفق الفتنة، وإعادة السلم والأمان إلى ربوعها، والهناء على الشعب الجزائري، مذكرة بالإنجازات الكبيرة التي حققها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم، داعية إياه إلى الترشح مجددا لعهدة رئاسية أخرى. وبالمناسبة ألح الحاج ميلود مجاهد، المنسق الولائي للتنسقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية لولاية غليزان، على ضرورة استكمال مشروع رئيس الجمهورية، الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى الوطن خاصة بعد المأساة الوطنية التي عاش فيها الشعب الجزائر الويلات في تلك الفترة، موضحا خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تجمع شعبي نظمه المكتب الوطني للتنسقية الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية بالتنسيق مع المكتب المحلي لولاية غليزان أن الرئيس بمشروعه جاء ليعيد الجزائر إلى مصاف الدول الرائدة، ولم تكن لتبلغ ما بلغته اليوم إلا بفضل حنكة وحكمة رئيس الجمهورية. وقد حضر هذا التجمع جميع المنسقين المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية المساندة لبرنامج لرئيس الجمهورية، فضلا عن العديد من فعاليات المجتمع المدني المحلية والوطنية، وممثلي العديد من الأحزاب على غرار حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر، والجبهة الشعبية الجزائرية. وأشاد ممثل حزب الجبهة الجزائرية الشعبية الذي يرأسه عمارة بن يونس بالانجازات التي حققها رئيس الجمهورية، داعيا إياه إلى الترشح لعهدة جديدة، وقال خثيرسي حمدي وهو نائب بالغرفة التشريعية العليا مجلس الأمة أن موقف حزبه مستمر في دعم رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية وفية وستبقى تساند رئيس الجمهورية فيما يقوم به، كما أكد أن حزبه يعلن رسميا تأييده لترشيح بوتفليقة لعهدة جديدة. من جانبه لم يفوت عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر بالمناسبة الفرصة ليدعو الشعب الجزائري إلى الحفاظ على سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية سنة 2005، وقال بأن الجزائر لازلت بحاجة إلى بوتفليقة وحنكته الدبلوماسية التي أخرجتها سالمة من الأوضاع والظروف التي أصبحت تعيشها العديد من الدول العربية، والتي كانت مدبرة من طرف جهات مشبوهة هدفها إضعاف هذه الدول وتفكيك شعوبها وبنيتها الاجتماعية الداخلية. ووظف غول خطابا دعائيا مستغلا هذه الفرصة لينادي الحاضرين في القاعة من سكان ولاية غليزان والولايات الأخرى هل أنتم مستعدون مع عبد العزيز بوتفليقة لمحطة 2014؟ في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أفريل المقبل، لتهتز القاعة مساندة لفكرة عمار غول، الذي نبه الجميع إلى أن الجزائر تعيش مرحلة مفصلية تستدعي توخي الحذر والعمل على تكريس الاستقرار.