قاطع نحو 280 ألف فلسطيني في القدس الشرقية الانتخابات الإسرائيلية ببلدية القدس الغربية قبل ثلاثة أيام، وهو ما رحبت به السلطة الفلسطينية، معتبرة إياه استفتاءً جديدًا على عروبة القدس، حيث خلت مراكز التصويت في الشطر الشرقي بالمدينة من المصوتين، فيما لم يترشح لهذه الانتخابات أي فلسطيني. ويُمثل سكان القدس من الفلسطينيين أكثر من ثلث القوة الانتخابية بالمدينة والذين دأبوا منذ احتلال المدينة عام 1967م على مقاطعة الانتخابات البلدية بسبب وقوعها تحت الاحتلال. ومن جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وفقاً للقانون الدولي، وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن كافة الإجراءات والحملات الاستيطانية التي تتعرض لها باطلة وغير شرعية. وطالبت كافة الدول، وبشكل خاص الرباعية الدولية ب(اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على القدس ومواطنيها وحمايتهم، والعمل الجاد على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد القدس، بما يوفر مناخات أكثر إيجابية للمفاوضات والسلام بين الجانبين). وعلى صعيد آخر، فقد تكشفت المزيد من المعلومات عن مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى، إذ أعلن نشطاء من حزب (الليكود) الحاكم، يتزعمهم نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، عن استكمالهم مقترحا مفصلا لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، مشيرين إلى أنهم سيعملون على إقراره في الكنيست ومع الحكومة الإسرائيلية قريباً بالتعاون والتنسيق مع لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية. وتقوم على المقترح منظمة (منهيجوت يهوديت)، وهي جناح في حزب (الليكود)، مشيرة إلى أنها قدمته إلى لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية في الجلسة أول أمس، تحت مسمى (مقترح إدارة جبل الهيكل). وقال ميخائيل فوئه، مدير وحدة البحث في المنظمة الإسرائيلية، إنه تم إعداد المقترح لتقديمه لوزير الأديان الإسرائيلي، وينطلق من قاعدة أن (جبل الهيكل) مقدس فقط لليهود، وأنه تجب إعادة السيادة كاملة لدولة إسرائيل على (الجبل). وأضاف: (يتوجب تعيين مفوض يقوم بتنفيذ بنود المقترح لترتيب الصلوات اليهودية في (جبل الهيكل)، بحيث تكون صلوات اليهود الفردية مسموحة بكل أنحاء المسجد الأقصى، أما الصلوات الجماعية فتخصص لها مساحات في الجهة الشرقية بالقرب من باب الرحمة، على مدار ساعات اليوم، على أن يكون من صلاحيات المفوض الخاص زيادة المساحة التي يمكن بها تأدية الصلوات الجماعية اليهودية، خاصة في وقت الأعياد والمناسبات اليهودية، كما يمكن حصر دخول اليهود فقط إلى (جبل الهيكل) خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، على حد تعبيره. وفى المقابل، أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته 144 دونما، ما فوق الأرض وتحتها، هو حق خالص للمسلمين، وأنه لا حق لغيرهم فيه ولو بذرة تراب واحدة.