افتتحت الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للإنشاد بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة بأداء وصلات في المديح بلون الوطنية من طرف المنشدين عبد الرحمان بوحبيلة وعبد الجليل أخروف وناصر ميروح. وتتزامن هذه التظاهرة الثقافية الدولية مع إحياء الذكرى ال59 لاندلاع الثورة للتغني بالجزائر وكفاحها الطويل الذي استرجعت بفضله سيادتها. وقد تجاوب الجمهور بشكل ملفت مع الأغاني الوطنية التي أداها المنشدون الثلاثة وذلك بالتصفيق. وأطلق المنشدون الثلاثة داخل قاعة المسرح الجهوي التي غصت بالجمهورالعنان لموهبتهم في هذا المجال ليرحلوا بالحضور في عالم ممزوج بالروحانية وحب الوطن. وعقب ذلك جاء دور الفنان المصري علي الحجار الذي أعطى إضافة فنية لسهرة افتتاح هذه التظاهرة التي تشارك فيها فرق للإنشاد قدمت من 9 دول عربية و إسلامية. وأهدى علي الحجار وصلة موسيقية تغنى من خلالها بالجزائر التي دفعت --كما قال-- ثمنا باهظا من أجل أن تسترجع سيادتها. كما تم في افتتاح هذا المهرجان الدولي الذي سيتواصل إلى غاية 6 نوفمبر تكريم الهادي رجب عضو مؤسس لفرقة جبهة التحرير الوطني. انطلاق الأيام الوطنية لمسرح الطفل وفي المدينة نفسها، انطلقت أول أمس بقصر الثقافة مالك حداد فعاليات الطبعة ال14 للأيام الوطنية لمسرح الطفل وسط أجواء مفعمة بالألوان صنعها جمهور غفير من الأطفال الذين قدموا من عديد بلديات الولاية. وقد استهلت هذه التظاهرة التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة بعرض مسرحية (الرمانة) لجمعية البليري لقسنطينة. وبإمكان الأطفال الاستمتاع خلال هذه التظاهرة ولمدة 4 أيام متتالية وتزامنا مع العطلة المدرسية الخريفية بعروض مسرحية من أداء ممثلين ل15 فرقة مسرحية قدموا من عديد ولايات البلاد على غرار سوق أهراس والمدية والبويرة والجلفة وتلمسان وخنشلة وتيارت وورقلة، كما صرح به محمد بورويس رئيس لجنة البرمجة والتنشيط بمديرية الشباب والرياضة. وقامت لجنة شكلتها محافظة المهرجان بانتقاء 15 مسرحية للمشاركة في هذه التظاهرة التي ستتوج بمنح جوائز لأحسن العروض المسرحية وفقا لما أوضحه المتحدث. ويهدف هذا المهرجان بالإضافة إلى طابعه الترفيهي إلى جعل الطفل يهتم بالتعبير المسرحي وكذا تقريب الأطفال من الركح. وتقام على هامش هذه التظاهرة ورشات في الرسم وزيارات سياحية لكل من جسور قسنطينة والمتحف الوطني سيرتا ومسجد الأمير عبد القادر.