من العار عدم الاعتراف بما قدّمه المنتخب الوطني الذي كان ينشط في عهد الاستعمار تحت لواء جبهة التحرير، لأن عدم تكريم على الأقل لاعب من منتخب جبهة التحرير خلال الحفل الذي أقامته اللّجنة الأولمبية الجزائرية برئاسة مصطفى بيراف يعدّ بمثابة تأكيد على أن الإشكال الذي تعاني منه الرياضة الجزائرية يكمن في منح الأفضلية للرياضيين الذين يزعمون أنهم (حاجة كبيرة) على الورق، لأن الميدان بات في نظر بيراف والبقية بمثابة معايير لا تتماشى وما قدّمه زوبا ومخلوفي وعمارة والبقية عندما كان هذا الوطن في أمس الحاجة إلى كلّ جزائري غيور على وطنه لإخراج المستعمر الفرنسي باستعمال ورقة المنتخب الوطني لكرة القدم. لأن تهرّب بيراف من الأمر الواقع يعني عدم الاعتراف بالجيل الذي قدّم خدمات جليلة للرياضة الجزائرية وليس العكس، لأن تكريم رئيس اللّجنة الأولمبية الفرنسية عشية الذكرى المجيدة المخلّدة لثورة أوّل نوفمبر يعدّ بمثابة نحر للجيل الذي ساهم في تواجد بيراف والبقية في مناصب حسّاسة في الوقت الذي كان من المفترض فيه ب بيراف الاعتراف بأنه ساهم في مهزلة حفلة خمسينية اللّجنة الزولمبية الجزائرية بطريقة أثبتت مرّة أخرى أن الرياضية الجزائرية بأمس الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لإنقاذها من خطر الجراثيم الملوّثة التي عاثت فسادا في الرياضة الجزائرية، لأن المرض بات ينخر كافّة الاختصاصات وليس كرة القدم وفقط في ظلّ البحبوبة المالية التي خصّصتها أعلى السلطات من أجل بلوغ هدف إبقاء الرياضة الجزائرية في الواجهة بقوة الميدان.