من الضروري الاعتراف بحنكة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش مهما كانت سلبياته لأنه ودون مجاملة ساهم في تكوين منتخب قوي مشكّل من لاعبين مؤهّلين لمواصلة الدفاع عن الرّاية الوطنية إلى ما بعد مونديال 2018، الأمر الذي يوجب على الهيئة المعنية استعمال كافّة أوراقه الرّابحة لإقناعه بتجديد عقده لأطول مدّة ممكنة على اعتبار أنه التقني الأنسب لقيادة (الخضر) في أكبر المواعيد الهامّة التي تنتظر الكرة الجزائرية طالما أنه أثبت ميدانيا أنه مدرّب محترف يعمل بطريقة احترافية وليس بطريقة (الترقيع) واللّهث وراء الأموال دون منح الإضافة اللاّزمة للمنتخب الوطني. وبالتالي يمكن القول إن ترسيم بقاء حليلوزيتش إلى ما بعد الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 يعدّ بمثابة قوة إضافية لتشكيلة (الخضر) التي حتما ستتدعّم بلاعبين مؤهّلين لوضع حليلوزيتش في ظروف أفضل لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي نأمل أن تفتكّ تأشيرة المونديال للمرّة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية والبقاء في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية وحنكة تقني اسمه وحيد حليلوزيتش. عكس ما كان يأمله بعض الذين كانوا يعتقدون أن التقني البوسني لا يمتلك مفتاح التأهّل إلى مونديال البرازيل فقد تراجع رئيس (الفاف) محمد روراوة بقوة السلطات الوصية عن قرار التخلّي عن المدرّب الذي سيحمل قريبا الجنسية الجزائرية بقرار من الحكومة الجزائرية اعترافا بما قدّمه المعني لبلوغ هدف تكوين منتخب قوي سيكون السفير الوحيد للأشقّاء العرب لتمثيلهم في أكبر حدث كروي في العالم بقيادة مدرّب محنّك اسمه حليلوزيتش.