الأكيد أنه وبغض النّظر عن النتيجة التي انتهت عليها مباراة أمس أمام المنتخب التونسي فإن مهمّة كتيبة حليلوزيتش لن تكون سهلة للظفر بتأشيرة العبور إلى الدور الثاني لنهائيات موعد (الكان) الجارية حاليا بجنوب إفريقيا، لكن من الضروري على الأطراف التي تستعمل قلم التهجّم على التقني البوسني حليلوزيتش مراجعة حساباتها والوقوف إلى جانبه في الوقت الرّاهن وعدم الإسراع في المطالبة برحيله لأنه ودون مجاملة يبقى من خيرة المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني والدليل أنه أخرج (الخضر) من قاعة الإنعاش بطريقة احترافية وبعدما كان الكلّ يرى أنه من الصعب جدّا إيجاد المدرّب الذي يمتلك الوصفة التي تعيد الكرة الجزائرية إلى الواجهة القارّية بقوة المستطيل الأخضر. وبالتالي، ودون مجاملة فإن الذين يرون أن الأجرة الشهرية التي يتلقّاها التقني البوسني وحيد حليلوزيتش لا تتماشى والعمل الذي يقوم به أثبتوا مرّة أخرى أنهم من صنف الفئة التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة حضارية ولا تتماشى وما نتغنّى به من الاحترافية في شتى القطاعات التي لها علاقة بالجانب الرياضي، لأن تكوين منتخب قوي يمرّ بضرورة تظافر جهود الجميع وليس العكس وعدم تفويت فرصة تواجد تقني محترف من عيار حليلوزيتش على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني لبلوغ ما يطمح إليه كلّ جزائري غيور على هذا الوطن العزيز... والحديث قياس.