قدّم عدد من مناضلي حقوق الإنسان والمقاومين الصحراويين بالجزائر العاصمة شهادات حيّة حول القمع الذي يتعرّضون له مع شعبهم الأعزل بنسائه وأطفاله في الأراضي الصحراوية المحتلّة من طرف النّظام المغربي· وقدّم شهود على الاضطهاد الذي تسلّطه القوّات الأمنية المغربية على شعب الصحراء الغربية خلال النّدوة الدولية حول حقّ الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي صورا حيّة عن أنواع التعذيب والاضطهاد الذي يعيشه يوميا الصحراويون أكّدها مناضلون حقوقيون دوليون ونشطاء في جمعيات مساندة لقضية الصحراء الغربية· في هذا الصدد، استمع الحضور إلى شهادة أقدم معتقل سياسي صحراوي في السجون المغربية مولود الددش الذي قدّم شهادات عن حالات من الاختطاف والفقدان التي يعيشها الشعب الصحراوي وشهادة حول ظروف الاعتقال في السجون المغربية التي تتمّ دون محاكمات وبعضها تتمّ بمحاكمات صورية كما قال· وبدوره، تحدّث النّاشط الصحراوي حسن آبا عن قمع الشباب الصحراوي ووضع الطالب الصحراوي ومنع السلطات المغربية لممارسة حقوقه من مواصلة دراسات عليا خوفا -كما قال- من نشر أفكار المقاومة وحقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير داخل الوسط الجامعي، وتحدّث أيضا عمّا أسماه التهجير المباشر والتهجير غير المباشر، الأوّل يتعرّض له الشابّ الصحراوي داخل المغرب بهدف طمس هوّيته أمّا الثاني فيتمثّل في الهجرة السرّية التي يلجأ إليها بعض الشباب الصحراويين هروبا من بطش النّظام المغربي· وقدّم محمد الشيخ كذلك وضع الطالب الصحراوي الجامعي وتحوّل المنبر الجامعي في بعض الأحيان إلى ساحة دماء، مستشهدا بفقأ عين الطالبة الصحراوية خية سلطانة في الحرم الجامعي بسبب جهرها لافكارها التحرّرية، وأوصى الحضور وخاصّة المقاومين الصحراويين بمواصلة النّضال والمقاومة السلمية قائلا إن الصحراء الغربية أمانة في أيدينا· وبدورها، قدّمت أمّ المؤمنين، مريم، ملك أميدان وغيرهنّ من النّساء شهاداتهن حول خطف قوّات الأمن المغربية لأفراد من عائلاتهنّ وتعذيبهم في بعض الحالات أمامهن وأكّدن أن ذلك لم يمسّ بمعناوياتهن ولا يؤثّر على تصميمهن على الاستمرار في المقاومة والإيمان الرّاسخ باستقلال أكيد للأراضي الصحراوية المحتلّة· واعتبرت السيّدة مريم المرأة الصحراوية رمزا للمقاومة وإطارا هامّا لنضال الشعب الصحراوي، كما أنها تعاني مختلف أنواع التعذيب والاعتقال من طرف النّظام المغربي مثل الرجل الصحراوي· وتحدّثت عدد من النّساء عن فقدانهن لأزواجهن ورفض السلطات المغربية تعويضهن، مطالبات المنظّمات الدولية بالتدخّل السريع للحدّ من معاناة المرأة والطفل في الأراضي المحتلّة·