يعاني تلاميذ ابتدائية لطرش أرزقي بقرية قالوس التابعة لبلدية عمر شمال غرب البويرة، ظروفا صعبة جراء افتقار هذه المؤسسة التربوية لعدة متطلبات، أبرزها مشكل التدفئة الذي طفى ليعلو سطح النقائص المسجلة بهذا المرفق التربوي الذي تحولت حجرات التدريس به الى غرف تبريد يستحيل تحملها من طرف أطفال يدرسون بالطور الأول، مما أثر على تحصيلهم الدراسي حسب أوليائهم الذين ناشدوا الجهات الوصية النظر في الوضعية التي زادت حدتها خلال الأيام القليلة الفارطة، بعد أن انخفضت درجات الحرارة الى دون الصفر بمختلف مناطق الولاية، ناهيك عن موقع القرية الريفي الجبلي الصعب التضاريس أين يجد أطفال هذه المنطقة صعوبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، لتتواصل المعاناة وغياب تام لأجهزة التدفئة في الوقت الذي كان من المفروض أن تطبق تعليمة السلطات الولائية القاضية بأولوية المناطق النائية في الحصول على برنامج التدفئة المركزية المنطلق شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، وهو البرنامج الذي أبرز الواقع مدى تأخر سير الأشغال به بعد تصدر هاجس التدفئة قوائم مطالب معظم ابتدائيات الولاية التي تعتمد على المازوت للتدفئة خاصة بالمناطق النائية التي يمنحها غياب هذه المادة عطلة إجبارية أيام الثلوج والبرد من كل سنة.