أجمع مشاركون في الملتقى الوطني حول موضوع المدرسة والأسرة: أية نماذج تربوية يومي الثلاثاء والأربعاء بوهران على ضرورة تدعيم دور ومكانة الأولياء الذين يعتبرهم قانون المنظومة التربوية لعام 2008 أعضاء كاملي العضوية ضمن الأسرة التربوية· وتطرق المتدخلون الذين تعاقبوا على المنصة إلى تطور دور العائلة في التربية والنجاح المدرسي للأطفال والانفصال بين المؤسسة التربوية والعائلة· وتناولت السيدة نورية بن غبريط رمعون وهي مديرة مركز البحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية والثقافية في محاضرتها المعنونة ب الأسرة والمدرسة: قضية عامة وخاصة المكانة المهيكلة للعائلة ضمن المنظومة التربوية بموجب أمرية عام 1976 التي ينص على أنه يتعين على المؤسسات التعليمية إشراك العائلات في عملياتها التربوية وقانون التوجيه حول التربية لسنة 2008 الذي يبرز التعاون الوثيق والمشاركة المباشرة أو غير المباشرة للعائلة في تجسيد المشروع التربوي المدرسي· من جهتها، تطرقت السيدة بدرة ميموني من جامعة مستغانم إلى مسألة الأبوية حيال التعليم التحضيري وإلى الوظائف المنتظرة من كلا الطرفين الفاعلين المتمثلين في الأولياء والمربيين· وتطرقت السيدة ميموني وهي أخصائية نفسانية مكلفة بالتكوين إلى تطور النظام التعليم التحضيري بالجزائر الذي يعرف منذ 2006 تطورا مستمرا بفتح أقسام للأطفال بالمؤسسات العمومية على عكس السنوات السابقة· أما الأستاذ مصطفى ميمون من جامعة مستغانم والباحث بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية فقد ارتأى معرفة ما إذا ما كانت الكتب المدرسية تعكس فعلا صورة جيدة عن العائلة الجزائرية في مسعى منه لإبراز النماذج الأسرية المتضمة في هذه الكتب· وشكل نمط التربية الأبوية والنجاح المدرسي والعائلة الجزائرية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال محور مداخلتين، حيث تم الإشارة إلى أن النماذج الأبوية سواء كانت متسلّطة أومتساهلة أوديمقراطية أو غير مُبالية تساعد على خلق مناخ عائلي يمكن أن يكون لديه انعكاسات على مردود الطفل في المدرسة·