انطلقت مساء يوم الخميس بغرداية فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الميزابية في طبعته الثانية في أجواء طبعتها الأنشطة والرقصات الفولكلورية. وجرت مراسيم افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والموسيقية التي تحمل هذه السنة شعار" إكتشاف المواهب الناشئة وترقية الموسيقى المحلية" بقاعة سينما " ميزاب" بحضور السلطات الولائية وجموع غفيرة من عشاق وهواة الأغنية الميزابية. ويعد هذا الحدث الثقافي والفني فضاءا ملائما لترقية الموسيقى والأغنية الميزابية وفرصة لاكتشاف المواهب الناشئة كما أكد محافظ المهرجان في كلمته الإفتتاحية. ويشارك في هذا العرس الفني العديد من الفرق الموسيقية وفنانون ناشطون بالساحة الفنية المحلية و فرق موسيقية في الأغنية القبائلية منها فرقة "تاقراولة" وفي الأغنية الشاوية فرقة "كنوز" و فرقة الطاسيلي ناجر في الأغنية التارقية. وستقدم هذه الفرق الفنية طيلة أيام هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 5 أكتوبر باقة من الأغنيات خلال سهرات موسيقية بمشاركة عشاق الأغنية الميزابية حيث سيتنافس المشاركون للظفر بالجوائز الأولى للمهرجان. وعلى هامش فعاليات هذا الموعد الثقافي والفني برمج يوم دراسي ستخصص أشغاله لموضوع " الإيقاع الفني في موسيقى ميزاب" إلى جانب تنشيط أمسيات شعرية . ومن المنتظر أن يتوج المهرجان الثاني للموسيقى والأغنية الميزابية بتكريم العديد من الوجوه الفنية المحلية التي ساهمت في ترقية هذا اللون الغنائي . كما سيقام ضمن فعاليات هذه التظاهرة التي تم ترسيمها من قبل وزارة الثقافة معرض حول التراث المادي واللامادي لمنطقتي غرداية و الطاسيلي ناجر المصنفتين ضمن التراث العالمي من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). للتذكير فإن الطبعة الأولى من هذا المهرجان نظمت في شهر ماي 2009 بمشاركة ما يقرب من عشرين فرقة فنية و مواهب شابة من ولاية غرداية.