تشكل جملة من المواضيع ألهمت الفنان الرسام أحمد بوزيان محور معرض لأعماله المستمر إلى غاية 17 جانفي بمتحف الفن والتاريخ لتلمسان. وقد سمحت مصادر الإلهام منها (الذاكرة) و(الضريح) و(السفر) و(النصر) و(العاطفة) بالترحال عبر ثنايا الفن التجريدي بجميع أشكاله وألوانه من خلال 24 لوحة معروضة بالمتحف. ويقدم هذا الفنان العصامي أعماله التي تعد ثمرة تجربة طويلة في الفن التشكيلي ومشوار فني يعكس شخصيته الصادقة والمتواضعة. ويتيح أحمد بوزيان البالغ من العمر 60 سنة وذو الإحساس القوي الذي يشعر به كل متأمل لأعماله فرصة للزائرين للسفر في عالم فني عاطفي غني بالشعر وحي بشغفه الكبير ويثير متعة للمشاهدة ورغبة اكتشاف وفهم مشوار يمتد على مدى نصف قرن من الإبداع والبحث. وقد ولد أحمد بوزيان سنة 1953 بصبرة (تلمسان) وبدأ مشواره في سن العاشرة بإعادة إنتاج أعمال لرسامين معروفين قبل أن يشرع في رسم بورتريهات لشخصيات من قريته وفتح آفاق جديدة مع مجموعة من الفنانين من مغنية أين استقر في 1981. ومنذ ذلك الحين شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية بعدة مناطق من البلاد. وفي فيفري 2013 نظم معرضا فرديا برواق (باية) حيث كان له صدى طيبا لدى المختصين والجمهور العريض مما سمح له بالخروج من الظل وهو الذي كان يضع مهاراته في خدمة الفن الجزائري. وتعد اللوحات الكبيرة (6 أمتار على 4) حول مدينة تلمسان وتراثها التي يشاهدها الزائر لعاصمة الزيانيين في العديد من واجهات المباني علامات تكشف رفعة هذا الرسام. ومن جهة أخرى يعرض الفنان النحات نور الدين بن عزوز أيضا أعماله المنجزة من استرجاع المواد الحديدية التي أعطاها الكثير من المعنى والحياة. ويحاول هذا الرسام الموهوب أن يشق طريقه وأن ينفرد بأعمال متميزة تترك أثرها على أي زائر.