الصراع الحادّ الذي طفا على السطح بين رئيس (الفاف) محمد روراوة والتقني البوسني وحيد حليلوزيتش بات مادة ضرورية بالنّسبة للأطراف التي تريد رؤية (الخضر) في أحسن أحواله قبل ستّة أشهر من انطلاق موعد البرازيل، وبالتالي من الضروري على رئيس (الفاف) وضع المعني أمام الأمر الواقع بقوة اسم الجزائر فوق كلّ اعتبار، لأن حليلوزيتش تجاوز الخطّ الأحمر بطريقة لا تتماشى ومنحه فرصة التألّق في مجال التدريب بفضل الإمكانات الكبيرة التي وضعتها الهيئة المعنية تحت تصرّفه لبلوغ هدف التأهّل إلى مونديال البرازيل بقوة اللاّعبين الذين بالرغم من أنهم ساهموا بشكل كبير في تواجد حليلوزيتش محلّ اهتمام العديد من الفرق والمنتخبات نظير رفع أجرته الشهرية، إلاّ أن المعني ما يزال متمسّكا بقرار عدم الاعتراف بما استفاد منه منذ تعيينه على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني. من حقّ التقني البوسني وحيد حليلوزيتش استعمال كافّة أرواقه الرّابحة للتقليل من حدّة الضغط الكبير المفروض عليه كونه بات أمام إيجاد الحلول الكفيلة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني، لكن من الضروري عليه أن يعترف بأنه عاد إلى الواجهة بفضل بلد اسمه الجزائر، ممّا يضع الرئيس روراوة أمام حتمية وضعه أمام الأمر الواقع لأنه بصراحة بات محلّ قلق الشعب الجزائري الذي يعشق (الجلد المنفوخ) بطريقة أدهشت التقني البوسني الذي حتما سيندم على مغادرة (الخضر) مهما كانت قيمة الأموال التي سيتحصّل عليها مع الفريق الذي يشرف عليه بعد مونديال البرازيل.