يعمل باحثون من Purdue University على تطوير رقائق إلكترونية قادرة على العمل جنباً إلى جنب مع مُعالج الهاتف الذكي لمساعدته في فهم مُحتويات الصور والفيديو. وتستفيد هذه الرقائق من إحدى تقنيات الذكاء الإصطناعي التي تعرف ب التعلم العميق (Deep Learning)، وهي تقنية استخدمتها Google سابقاً في تطوير برنامج قادر على التعرف على صور القِطط في مقاطع الفيديو من Youtube، بالاستفادة من 16000 معالج. واستعرض الباحثون رقائق إلكترونية قادرة على الاتصال بمعالج الهاتف الذكي التقليدي لمساعدته في تشغيل برنامج بتقنية التعلُّم العميق، يستطيع اكتشاف الوجوه والتعرف على محتوى اللافتات في الصور، وذلك خلال مؤتمر نُظم مُعالجة المعلومات العصبية (NIPS)، والتي جرت فعالياته في ولاية نيفادا الأمريكية، ديسمبر الماضي. وأكد البروفيسور يوجينيو كولورسيللو من جامعة بورديو على ضرورة هذه الرقائق، حيث تساعد مثل هذه التقنية المُستخدم على استعادة صورة مُحددة من بين آلاف الصور المُخزنة لديه بسهولة، وذلك بكتابة عبارات مثل سيارة حمراء، ليقوم النظام باستعادة الصور التي تحتوي على سيارة حمراء، لتتم استعادة الصور ذات المحتوى المناسب. وتكمن الفكرة ببيع هذه التقنية للشركات الكبرى المصنعة لمعالجات الهواتف الذكية، مثل Samsung وQualcomm، ليتم الاستفادة منها في جعل تلك المعالجات قادرة على معالجة الصور، كما يمكن ل Google الاستفادة من هذه التقنية في نظارتها الذكية Google Glass لجعلها قادرة على فهم محتويات الفيديو والصور التي تلتقطها، حسب كولورسيللو. وتعمل بعض الشركات على الاستفادة من تقنية التعلم العميق في منتجاتها، مثل شركة Facebook التي تعمل على تطوير تقنية لفهم مستخدمي شبكتها الاجتماعية عن طريق منشوراتهم ونشاطاتهم.