كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الليبية أن الحكومة المالطية اعتذرت لنظيرتها الليبية، عقب اختراق ناقلة النفط المالطية (بانو) المياه الليبية ليل الأحد. وقامت وحدة عسكرية تابعة لقوات البحرية الليبية بمهاجمة الباخرة عندما اخترقت المياه الليبية شمال شرق ميناء مصراتة وأجبرتها على التقهقر إلى المياه الدولية. وأشار ملاحظون إلى أن الناقلة النفطية ربما كانت متجهة نحو أحد الموانئ الثلاثة التي يسيطر عليها إبراهيم جضران رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة، وهي السدرة وراس لانوف والزويتينة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن السلطات الليبية لم تقدم على احتجاز الناقلة احتراما منها للعلاقات الثنائية بين البلدين، واكتفت بمخاطبة وزير الدفاع للسفير المالطي في الموضوع. وتفيد المعطيات المتوفرة أن السلطات المالطية هي التي طلبت من قبطان الباخرة التراجع نحو المياه الإقليمية الدولية. وأعلن ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة في وقت سابق عن تأسيس مؤسسة جديدة للنفط، وأنها ستشرع في بيع النفط عقب فشل المفاوضات مع الوسطاء الذين أرسلتهم حكومة علي زيدان. ومثلت مسألة اشتراط جضران توزيع عائدات النفط حسب القانون رقم 58 لسنة 1951 يوم كانت ليبيا دولة فيدرالية تضم ثلاثة أقاليم هي طرابلس وبرقة وفزّان، نقطة الخلاف بين الطرفين. بينما أعلنت الحكومة قبل أيام عن تشكيل لجنة مستقلة لمراقبة عمليات بيع النفط. يذكر أن القوات الليبية منعت ناقلة نفطية أخرى في أغسطس الماضي من الاقتراب من ميناء السدرة النفطي.