تمكّنت الفرق الجنائية لقوات الشرطة سنة 2013 من فك لغز 288 قضية جنائية تخص جرائم القتل العمدي وحالات الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة من مجموع 292 قضية مسجّلة في نفس الفترة، ما يمثّل نسبة معالجة تقدّر ب 98.63 بالمائة. حيث أسفرت التحرّيات عن إيقاف 527 مشتبه فيهم تمّت إحالتهم أمام الهيئات القضائية المختصّة، في حين تتواصل التحرّيات لحلّ القضايا العالقة وتحديد هوية مقترفيها وتقديمهم أمام النيابة المختصّة، حسب ما ورد في بيان للمديرية العامّة للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. بالنّسبة لجرائم القتل العمدي تمكّنت فرق الشرطة القضائية المدعومة بخبراء الشرطة العلمية والتقنية من معالجة 167 قضية، في حين تمّت معالجة 121 قضية ضرب وجرح عمدي مفضي إلى وفاة. في هذا الشأن أكّد مدير إدارة الاعلام والعلاقات العامّة بالمديرية العامّة للأمن الوطني العميد أوّل للشرطة جيلالي بودالية أن سنة 2013 شهدت أداء جدّ متميّز لكافّة وحدات البحث والتحرّي الجنائية للأمن الوطني، لافتا إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى درجة تكوين المحقّقين التي دعّمت في السنوات الثلاث الأخيرة بالعنصر البشري المؤهّل والأنظمة والمعدّات والآليات والأجهزة المتطوّرة وتمّ تعزيز دوريات فرق البحث والتحرّي. وفي سياق تحليله لهده الإحصائيات أكّد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامّة بالمديرية العامّة للأمن الوطني أن الأسباب التي تقف وراء هذه الجرائم هي الشجارات والاستفزازات التي غالبا ما تقع بين الفاعل والضحّية، والتي تحتلّ المرتبة الأولى في دوافع وأسباب هذه الجرائم، حيث سجّل في هذا الشأن 64 حالة، تليها السرقات ب 50 حالة، العلاقات الغرامية والمساس بالشرف 37 حالة، تأثير الكحول 31 حالة وحالات أخرى مثل الخلافات العائلية والانتقام وغيرها.