الجلوس لفترات طويلة تحول إلى آفة مسببة لأخطر الأمراض بالعصر الحديث، وكانت وسائل التكنولوجيا الحديثة المنتج الأول لكثرة الجلوس خاصة أمام شاشات التلفاز وألعاب الكمبيوتر، والأنترنت بشكل خاص، بحيث أصبح الأفراد يقضون ساعات طويلة وهم على وضعية الجلوس مما تسبب في خلق أمراض جديدة عرفت بأمراض العصر الحديث.. كشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقضين أوقاتهن في الجلوس ساعات طويلة ترتفع لديهن مخاطر الوفاة المبكرة. وتعد نتائج الدراسة تأكيدا جديدا لكثير من الأدلة السابقة التي أوضحت الارتباط بين الجلوس لفترات طويلة والإصابة بالعديد من الأمراض. وتقول الباحثة ربيكا سيجوين المشاركة في الدراسة والأستاذ المساعد لعلوم التغذية بجامعة كورنيل إن (الفرضية الأساسية للدراسة أنه إذا حافظت المرأة على لياقتها ونشاطها البدني، فإنها تحمي بذلك نفسها حتى لو أمضت وقتا طويلا في الجلوس يوميا..حيث إنه بحفاظها على لياقتها ونشاطها تحمي نفسها من الآثار الصحية السلبية للجلوس والراحة فترات طويلة. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللاتي يقضين أكثر من 11 ساعة جالسات يوميا معرضات أكثر لخطر الوفاة المبكرة لأي سبب من الأسباب بنسبة 12 بالمائة مقارنة بالنساء اللاتي يقضين أربع ساعات أو أقل في الجلوس يوميا. كشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقضين أوقاتهن في الجلوس ساعات طويلة ترتفع لديهن مخاطر الوفاة المبكرة. وتعد نتائج الدراسة تأكيدا جديدا لكثير من الأدلة السابقة التي أوضحت الارتباط بين الجلوس لفترات طويلة والإصابة بالعديد من الأمراض. وفي نفس السياق كشفت دراسة أخرى حديثة أن أكثر من 50 بالمائة من الأطفال والمراهقين الذين يتصفحون الإنترنت عند أوقات النوم يعانون مشاكل أثناء النوم وأيضاً خلال النهار، خصوصاً الحالة المزاجية والسلوك والمشاكل الإدراكية الأخرى. وأثبتت الدراسة التي قُدمت ل 40 طفلاً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 8 و22 عاماً أن المراهق يرسل حوالي 3400 رسالة إلكترونية في أوقات النوم كل شهر. واكتشفوا أيضا أن الأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا الإلكترونية لإرسال الرسائل الإلكترونية وتصفح الإنترنت وممارسة ألعاب الكمبيوتر في وقت النوم يعانون من مشاكل أثناء النوم مثل كثرة الحركة والأرق، ومشاكل في أثناء اليوم مثل ضعف الانتباه وكثرة الحركة والضيق والإحباط وصعوبة التعلم. وفي دراسة أمريكية تظهر لنا الواقع عن قرب، كشفت أن رجال الأعمال الذين يجلسون خلف مكاتب ضخمة في غرف فسيحة، تتولد لديهم صفات الطمع لأن الأجواء المحيطة بهم تشعرهم بأنهم أكثر قوة. وقال الباحثون بكلية كولومبيا للأعمال، إن التمتع بشعور السلطة والنفوذ يمكن أن يساعد فى إثارة مجموعة من السلوكيات السيئة التي تدل على عدم الأمانة وتندرج ما بين السرقة والغش وحتى عدم الالتزام بالقواعد المرورية. وأجرى الباحثون مجموعة من الاختبارات لتقييم كيف يمكن أن تؤثر الأشياء المادية المحيطة بنا، مثل الجلوس على مكاتب كبيرة فى العمل أو حتى مقاعد فسيحة في السيارة، على شعور وسلوك الأشخاص. ووجد القائمون على الدراسة أنه رغم أن الناس لا تميل إلى ملاحظة التغيرات الطفيفة فى وضعية الجسم، فإن تغييرات خفية تحدث نتيجة للأشياء المحيطة بهم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تصرفاتهم. وأظهرت الدراسة أن الوضعيات الموسعة الناجمة عن البيئة المحيطة بالشخص، مثل مباشرة أعماله من وراء مكتب ضخم، يمكن أن تؤدي إلى تصرفه بأسلوب لا يتسم بالأمانة واتخاذ مزيد من القرارات التي تنم عن طمع.