قام رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العريشة بتلمسان، في إطار محاربة ظاهرة التعدي على العقار والأملاك العمومية، بخرجة ميدانية لمعاينة الأماكن المتعدى عليها، واسترجاعها. وهذه العملية تبقى متواصلة عبر كامل إقليم البلدية إلى غاية القضاء على هذه الظاهرة؛ لحماية الأراضي التابعة لأملاك الدولة، واسترجاع الأوعية العقارية لاستغلالها من أجل الصالح العام. وسيتم تخصيص العقارات المسترجعة لاستيعاب مشاريع تنموية تعود بالنفع العام، خاصة أن العريشة بعد ترقيتها إلى مقاطعة إدارية منتدبة جديدة، بحاجة ماسة لأوعية عقارية لتجسيد مشاريع تنموية مستقبلا، ومرافق وهياكل ومنشآت في مختلف القطاعات، تؤهلها لأن تكون مقاطعة إدارية اقتصادية وفلاحية بامتياز، خاصة أنها تشهد عملية تهيئة، وإنجاز منطقة صناعية على مساحة 300 هكتار في طريق سيدي بلعباس، التي لا تبعد عن مقر البلدية إلا بحوالي 3 كيلومترات، وبغلاف مالي يفوق 400 مليار سنتيم. وتضاف إلى ذلك منطقة للنشاطات في ثاني تجمع سكاني بقرية "بلحاجي بوسيف"، فضلا عن مشاريع أخرى واعدة، على غرار الطريق السيار الهضاب، على محور طوله 100 كلم، سيربط المنطقة الصناعية العريشة بالطريق السيار "شرق غرب"، عند مدخل سيدي السنوسي ببلدية سيدي عبدلي، مرورا بالقور، وسبدو، وبني صميل، وهو مشروع قطاعي هام انتهت دراسته. كما ستضم المقاطعة الإدارية بلديات ودوائر أخرى، لها بعد ثقافي حضاري وتاريخي، على غرار دائرتي سبدو وسيدي الجيلالي. هذه الأخيرة تمتاز بمقوماتها الفلاحية والرعوية، وهو ما يؤهلها لأن تكون قطبا جذّابا للاستثمار الفلاحي، وتحقيق الأمن الغذائي أكثر، سواء على مستوى الولاية، أو على المستوى الوطني. ضمن استثمارات "سونلغاز" تلمسان 94 ٪ نسبة الربط بشبكتي الكهرباء والغاز بلغت نسبة الربط بشبكة الكهرباء عبر بلديات ولاية تلمسان، 94.66 ٪، فيما قُدرت نسبة الربط بالغاز الطبيعي ب 93.01 ٪. وتسعى السلطات المحلية جاهدة لتجسيد مختلف المشاريع، للوصول إلى أكبر حجم في التغطية بهاتين الطاقتين بعد أن تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإنجاز مختلف الشبكات بالمناطق الريفية والحضرية. واستفادت الولاية في هذا الإطار، من عدة مشاريع تنموية هامة في قطاع الطاقة، برسم سنة 2024، أعطت ديناميكية لمختلف الأحياء بكل البلديات، خاصة أن العديد من القرى والمناطق الريفية كانت متأخرة مقارنة بباقي المناطق الحضرية للولايات، وهو ما مكّن من بعث هذه المشاريع التي سمحت بتصدّر مراتب متقدمة في نسب الربط، حيث سجلت الولاية تجاوز المتوسط الوطني، وهو الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات لمواصلة تعزيز الدور المحوري لقطاع الطاقة والمناجم، من خلال تنفيذ استراتيجية الانتعاش الاقتصادي والانتقال الطاقوي، حيث تم ربط 326200 سكن بشبكة الغاز الطبيعي، منها 5476 سكن تم ربطها خلال سنة 2024. كما تم إيصال 817375 سكن بشبكة الكهرباء، منها 3130 سكن تم ربطها خلال سنة 2024، في حين بلغ عدد المحولات الكهربائية المنجزة 6438 محول كهربائي. ولتحسين نوعية الخدمة تم إنجاز برنامج خاص خلال سنة 2024، تمثل في 43 محوّلا كهربائيا، منها 21 محولا مبنيا، و22 محوّلا هوائيا، موزعة على 41 بلدية، بطول شبكة تقدر ب 212 كلم. ومن بين الأهداف المسطرة من قبل السلطات الولائية ومديرية الطاقة على مستوى الولاية، تسجيل جميع المشاريع بمختلف البرامج، بغرض الوصول إلى نسبة 99 ٪ في ما يخصّ المنازل المزوّدة بالكهرباء والغاز معاً.