تفتقر مزرعة هجري احمد، المعروفة ب ''حوش مول'' ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، والتي تضم ما يقارب 100 عائلة، لبعض المتطلبات، مما صعب من وضعية السكان، ومنها غياب التهيئة، الماء، وتكدس النفايات عبر أجزاء الحي، مما جعلهم يرفعون شكاويهم للبلدية بهدف توفير هذه الضروريات. وفي هذا السياق، أكد ممثل الحي ل''المساء''، أن المزرعة تعرف تراكم كميات كبيرة من النفايات تنتشر في كل جهة، مما تتسبب في روائح كريهة تنبعث من كل جهة، نظرا لغياب شاحنة نقل النفايات، رغم مناشدة السلطات لعدة مرات، خاصة وأنهم يتخوفون من احتمال إصابتهم ببعض الأوبئة والأمراض التي تنجم عن النفايات وتلوث المحيط. كما أشار محدثنا إلى أن هذا الحي الريفي يفتقر لوسائل النقل التي أضحت بمثابة هاجس يؤرق السكان، حيث تشهد المزرعة قلة الحافلات وتوقفها عن العمل في ساعات مبكرة، وعدم الالتزام بمواقيت العمل، خصوصا وأن أصحاب الحافلات يعملون وفق أهوائهم، دون أن ننسى توجه الأطفال إلى المدارس مشيا على الأقدام، إلى مدرسة منطقة بلوطة الواقعة بإقليم البلدية بالقرب من المزرعة، حيث تزيد متاعبهم عند تساقط الأمطار. وأكد ممثل السكان بأن المزرعة أصبحت شبه مكان مفضل للحيوانات الضالة، وهو التخوف الكبير الذي ينتابهم في كل مرة، خاصة عند خروجهم من البيت، ومن جهة أخرى، وما زاد الطين بلة، الغياب شبه الكلي لتهيئة الحي، وفي هذا السياق، تنتظر العائلات من السلطات المعنية العمل على تهيئة الطريق المؤدي لمختلف الأماكن المجاورة والسكنات الموجدة بالمدينة، كونها توجد بمزارع يصعب اجتياز طرقاتها، مما سبّب للتلاميذ متاعب صحية، مشيرين إلى غياب قنوات الصرف الصحي، حيث يضطر السكان للتخلص من المياه المستعملة بشكل عشوائي، مشكّلة مستنقعات راكدة داخل المنازل وخارجها، مما أصبح هاجسا للقاطنين. من جهتنا، حاولنا الاتصال بمصالح بلدية اسطاوالي لنقل انشغالات السكان، إلا أن محاولاتنا لم تكلل بأية توضيحات، حيث قيل لنا في العديد من المرات، أن رئيس البلدية مشغول بالاجتماعات-