عالجت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ملف (أ. جيلالي)، عون تجاري في الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، متّهم باختلاس 260 مليون سنتيم من رصيد الزبائن من خلال النّصب على 05 ضحايا أودعوا أموالهم في خزينة الشركة، وهو ما جعل ممثّل الحقّ العام يلتمس في حقّه عقوبة 06 سنوات سجنا نافذا. حسب ملف القضية فإن المتّهم أقدم على اختلاس 260 مليون سنتيم عن طريق النّصب على 05 ضحايا كانوا بصدد حجز تذاكر لقضاء العطلة وواحد من أجل العلاج في الخارج، حيث بمجرّد تقدّم الزبائن لاقتناء تذاكر السفر يقوم هو بتسليم التذاكر، وبعدها يقوم بحذف وإلغاء التذكرة ومن ثمّة تبقى شاغرة، وبعدها يستولي على المبلغ. وأكّد ممثّل الحقّ العام أن التهمة خطيرة نتيجة الأثار التي تركها، وعائلته أرجعت قسطا من المبلغ والمقدّر ب 140 مليون سنتيم، وتبيّن من خلال الملف القضائي للمتّهم أنه معترف بالوقائع المنسوبة إليه، وأنه كان يشتغل في مركز الحرّاش. من جهته، دفاع المتّهم أكّد أنه فعلا اختلس أموال الزبائن، غير أن الدافع من وراء ذلك هو تغطية بعض المبالغ التي كان قد حجزها شخص معروف في منطقة الحرّاش، وأنه كان معتادا على الحجز ولم يسدّد الأقساط، وعن ال 49 ضحّية التي أقرّت بها النيابة العامّة فلا أساس لها من الصحّة، ونظرا لكون المتّهم غير مسبوق قضائيا فقد أخطأ، وأنه نادم على فعلته، وأن عائلته سدّدت قسطا من المبلغ والتمس له أقصى ظروف التخفيف.