هبت نسمات ثقافية وفنية رفيعة من ربوع جرجرة على واحات الزيبان في إطار المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية تيزي بمدينة بسكرة الذي تجري فعالياته منذ نهاية الأسبوع. وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الذي ينضوي ضمن برنامج التبادل الثقافي بين الولايات تحت إشراف وزارة الثقافة بتقديم باقة من الفقرات المتنوعة أمام ساحة (الحرية) في الهواء الطلق طبعتها رقصات فلكلورية مستوحاة من الموروث الفني لولاية تيزي وزو. وفضلا عن هذه الإشعاعات الفنية التي نشطتها فرقة باليه الرقص لدار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي وزو جرى عقب ذلك تدشين معرض ثقافي ثري ومتنوع احتضنه بهو دار الثقافة أحمد رضا حوحو بعاصمة الزيبان. وتزاحمت عبر فضاءات المعرض عينات حية من الزخم الثقافي لولاية تيزي وزو على غرار المخطوطات والأواني الفخارية والزرابي والألبسة التقليدية والحلي ولوحات في الفن التشكيلي وصور فوتوغرافية وأكلات شعبية. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان في جانبه الفني إحياء سهرات فنية تنشطها كل من فرقة (العمراوية) للفن الأندلسي وفرقة الروك (نوميديا) وفرقة الغناء الديني (الندى) مع حضور كوكبة من الفنانين للمشاركة في إحياء المواعيد الفنية من أمثال سمير لوصيف وسعيد غزلي ورابح أوفرحات. وحرص المنظمون في إطار هذه التظاهرة على تخصيص نشاط لفئة البراعم من خلال برمجة عرض مسرحية (غناء العصافير) للمسرح الجهوي لتيزي وزو.