تمكن عاملان هنديان من الفوز بمسابقة "بطل المخيم" للغناء التي اشتهرت في الإمارات باسم "دبي أيدول" على غرار البرنامج الشهير "أمريكان أيدول" الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الغنائية. واستطاع خان وخاطري تجاوز 1500 مشترك في المسابقة، ويحلمان بالوصول إلى النجومية في الغناء، في محاولةٍ لتكرار سيناريو الاسكتلندية سوزان بويل التي فازت في برنامج اكتشاف للمواهب واستطاعت جذب أنظار العالم. وذكرت صحيفة جلف نيوز الإماراتية أن المتسابقين -الذي يعمل أحدهما كهربائيا والآخر حارس أمن- قدما أغنياتهما بحماس شديد أملا في الفوز بجائزة المسابقة التي تقدر ب1500 درهم، وشاشة آل سي دي وهدايا أخرى تتضمن مستلزمات العريس. ويقول خان بعد فوزه بالجائزة: "إنه شعور رائع، فأنا عاجز عن وصف فرحتي"، أما خاطري زميله في الفريق، فعبّر عن فوزه بابتسامة "بأنه أول إنجاز فعلي يتمكن من تحقيقه". الفائزان يحلمان بالنجومية في الفن، ويقول خان إنه سيستمر في العمل باجتهاد وسيواصل الغناء، حتى يأتي يوماً يتحول حلمه إلى واقع ليصبح نجما". كان فريق خان وخاطري قد تأهل ضمن ست فرق ٍأخرى للتصفيات قبل النهائية، وتضمنت عددا من الأسئلة والألعاب المتعلقة بالفن الهندي، مما أهلهما بالإضافة إلى فرقتين أخريين للوصول إلى الجولة النهائية. المسابقة التي نظمتها -إحدى الشركات في دبي- تضمنت عروضا راقصة متنوعة لفرق فنية أسيوية، بالإضافة إلى أغنيات من بنغلاديش. وامتدت المسابقة –التي انطلقت منذ عام 2007– هذا العام إلى مدن أخرى غير دبي في الإمارات، إذ تقدم لها 2000 متسابق و40 شركة في المراحل التمهيدية التي جرت خلال شهري جويلية، وسبتمبر 2010. ويقول المشرف العام على المسابقة منذ بداية الفكرة، شوبانا شاندراموهان، إن أحداً لم يتوقع هذا الحماس من المشاركين، أو الاهتمام من المجتمع والإعلام. وأضاف أن "اختيار المتسابقين يتم عن طريق زيارة المخيمات التي يعيش فيها العمال الهنود، واختيار الموهوبين، وبعد عمل مسابقات داخل المخيم يتأهل الرابحون للمسابقة الرئيسية". من جانبه، قال روبا فينود -مدير الشركة المنظمة للمسابقة- إن الهدف منها كان منح العمال الفرصة للتعبير عن أنفسهم بالغناء. ويبرهن على نجاح التجربة بقوله: "وصل عدد الشركات في المسابقة إلى 40، بعد اشتراك ثلاث شركات في السنة الأولى".