بعد أن كان بمثابة القطعة الأساسية في فريقه توتنهام لأكثر من 4 أشهر أصبحت وضعية بن كالب مع فريقه توتنهام متأزمة في الوقت الحالي بعدما فرضت جماهير الهوتسبر رأيها و منطقها على مدربها شيرود حيث طالبته لأكثر من مرة بإشراك البرازيليين ساندرو و باولينهو مكان بن طالب الذي كثيرا ما استفسرت الجماهير عن السبب الرئيسي وراء لعبه بصورة أساسية مع الفريق رغم وجود لاعبين أكثر مهارة من اللاعب , و لأن رأي جماهير توتنهام يبقى منطقيا بحكم تفوق باولينهو و البقية على بن طالب بفضل عامل الخبرة و المهارة الذي يرجح كفتها فإن وضعية بن طالب ستصبح أكثر تأزما مع الفريق خصوصا و أن فريقه حقق فوزا كبيرا في اللقاء الأخير و هو ما سيجعل احتمالية عودته لمكانة أساسية مع الفريق جد بعيدة و مستبعدة , ليبقى التساؤل الوحيد هو هل انتهت الفقاعة الإعلامية التي أثيرت حول مهارات بن طالب الذي أصبح بين ليلة و ضحاها النجم الأول للمنتخب ؟ , خصوصا و أن الكثير ممن سبقوه على غرار تايدر و بلفوضيل و مصباح تعرضوا لنفس الوضعية التي يتعرض لها اللاعب حاليا , مع فرق كبيرة من حجم الإنتر و ميلان , وهو ما يجعل القول بأن خيارات اللعب في الفرق الكبيرة لا تكون موفقة بصفقة مطلقة للجزائريين , و رغم أن بن طالب يعتبر خريجا لمدرسة توتنهام إلا أن المنطق الكروي يقول بأن الفريق اللندني الثري و المليء بالنجوم يعتبر صعبا على لاعب شاب من عيار بن طالب الذي لن يكون بمقدروه منافسة نجوم عالمية ذات خبرة كروية عالية و مهارات جلبت لها أنضار كبار الأندية الأوروبية اللاعب بدأ يدخله الشك و البوسني محتار بخصوصه و لأن الجلوس طويلا على مقاعد البدلاء يجلب من قلة الثقة الكثير للاعبين , فإن لاعبا شابا في صورة بن طالب أصبح يعاني كثيرا من هذا الجانب خصوصا و أنه وصل لشهرة كبيرة في ظرف وجيز حيث لم يرحمه الإعلام الإنجليزي و الفرنسي و الجزائري الذي أعطى للاعب شهرة زائدة عن الحدود فقط بعد مشاركته لبضع مباريات مع فريقه , و هو ما أذهل ثقة زائدة في نفسية اللاعب كان لها تأثيار سلبيا عليه حيث يجد نفسه الآن في وضعية المتفرج من الدكة بعدما ذاق طعم النجومية في سن صغيرة , من جهته سيكون الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أكثر حيرة من أمره بخصوص اللاعب والذي يعتبره لاعبا اساسيا في المنتخب رغم مشاركته لمباراة ودية واحدة فقط , ليصبح التساؤل في فكر البوسني هو هل سيطبق قواعده على اللاعب إن بقي حبيس دكة البدلاء ؟ , أم سيكون بن طالب إستثناء مفروضا على الناخب الوطني بحكم غياب اغلبية لاعبي الوسط الآخرين عن المنافسة على غرار قديورة و يبدة و تايدر؟ , لتبقى القضية مؤجلة للجولات القادمة و التي يتمنى الجميع أن تكون في صالح اللاعب الذي سيكون غيابه عن الخضر في المونديال ضربة موجعة للكرة الجزائرية