ن – معطى الله لم يتم بعد الافراج عن حصة 3000 سكن ريفي التي استفادت منها ولاية الطارف ضمن البرنامج التكميلي الذي أعلنه الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الاخيرة للمنطقة في شهر ديسمبر الماضي بالرغم الالحاح الشديد من المواطنين على الاستفادة من هذا النمط السكني الذي قلص كثيرا الازمة الخانقة في السكن التي شهدتها الولاية في فترة زمنية سابقة . عرف برنامج السكن الريفي منذ نشأته نجاحا كبيرا بولاية الطارف نظرا للطابع الريفي الذي يكتسي هذه الولاية التي تستحوذ على وعاء عقاري هام لتنفيذ مثل هذه البرامج غير ان بعض الاطراف لم تهضم تقاعس السلطات الولائية في الافراج عن حصة 3000 سكن ريفي استفادت منها الولاية ضمن البرنامج التكميلي بحجة حسب والي الولاية خلال تصريحه في الندوة الصحفية الاخيرة ان هناك مشكل كبير في عدم توفر الوعاء العقاري ببعض بلديات الولاية حيث اكد هذا الاخير خلال الندوة ان مصالح البلدية ملزمة بتوفير الوعاء العقاري المطلوب لتحديد “كوطة” الاستفادة من هذا البرنامج، ولعل معظم بلديات الولاية ان لم نقل كلها في حاجة مواطنيها للاستفادة من البرنامج الريفي لاسيما للمناطق التي تقع بعيدا عن الوسط الحضاري علما ان ولاية الطارف يتواجد بها عدد هائل من المشاتي والقرى حيث يتواجد باقليم بلدية عين الكرمة وحدها على سبيل المثال 25 مشتة تقاس عليها بلديات كثيرة اخرى خاصة البلديات الثمانية التي تقع على طول الشريط الحدودي على مسافة 100 كلم . وامام اصرار والي الولاية على خططه بتوفير العقار قبل الاستفادة الذي يتطلب تحركا فوريا للقطاعات المعنية على غرار مديريات التعمير، املاك الدولة وكذا مسح الاراضي لتحديد الاوعية العقارية لكل بلدية للاستفادة من برنامج 3000 سكن ريفي الذي لايزال حبيس أدراج والي الولاية منذ سبعة اشهر وهو الامر الذي قد يدفع وزارة السكن إلى حرمان الطارف من برنامج السكن الريفي ان لم يتم الاسراع في توزيع هذه الحصة بالرغم ان وزير السكن تبون قد ذكر في تصريح سابق “لاخرساعة” على هامش زيارة الوزير الاول والوفد المرافق له من الطاقم الحكومي بان برنامج السكن الريفي قد عرف نجاحا كبيرا بولاية الطارف وان وزارته على استعداد بتوفير حصص اخرى من هذا النمط السكني لولاية الطارف شريطة توزيع حصصها السابقة على مستفيديها فمتى يتم الافراج عن حصة 3000 سكن ريفي بالطارف..؟