وأكد بيان الوفد عقب لقاء سفيري كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، أن الوفد «أبلغ ممثلي هاتين الدولتين عن موقف الشعب الجزائري من العدوان الوحشي الذي يقوم به الجيش الصهيوني ضد أهلنا في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء وتدمير كل أسباب الحياة من مدارس ومساجد وموارد الكهرباء والمياه وغير ذلك».وأعلن الوفد عن « الرفض والاستغراب الكبيرين من مواقف الدولتين المنحازتين للعدوان الإسرائيلي».و» التنديد بالانتهاك الشامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المنظمات الدولية التي تسيطر عليها القوى الكبرى» .و رفض الكيل بمكيالين الذي تنتهجه هاتان الدولتان والذي ظهر جليا في الموقف الداعم لهذا الإجرام«و» رفض التعليل الذي تتحجج به القوى العظمى بكون العدوان سببه تصرفات المقاومة ضد إسرائيل حيث أن القانون الدولي ذاته لا يقبل استهداف المدنيين في كل الأحوال ومهما كانت الظروف» .ويتشكل الوفد من كل من: جيلالي سفيان، رئيس حزب «جيل جديد» و عبد الرزاق مقري رئيس «حركة مجتمع السلم «و محمد ذويبي الأمين العام «لحركة النهضة «و صالح دبوز رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان و مصطفى بوشاشي «جامعي وحقوقي «و ناصر جابي «أستاذ علم الاجتماع السياسي» و محمد ارزقي فراد «مفكر وكاتب في التاريخ».وأفاد جيلالي سفيان عقب القاء المنتظم مع السفير الأمريكي، « أن الوفد عاتب الأمريكيين إزاء موقفهم من العدوان على غزة، وأفاد» قلنا لهم أن التاريخ سيكتب أنكم تخلفون عارا كبيرا للأجيال القادمة»، وأضاف المتحدث « نقلنا لهم استغرابنا لموقف أوباما الذي دعا إلى إطلاق سراح الجندي المختطف من قبل كتائب القسام، بينما لا يحاسب الجندي الإسرائيلي الذي يكتب بمواقف التواصل الاجتماعي أنه «قنص 13 طفلا غزاويا».أما بخصوص اللقاء مع السفير الفرنسي فأكد سفيان» « قلنا للفرنسيين إننا كنا ننتظر منكم الحياد على الأقل وان لا تساندوا العدوان على غزة» بينما نقل قول السفير الفرنسي ان سياستهم متوازنة وأنهم يعيرون اعتبارا لشعور الجزائريين إزاء ما يحصل لإخوانهم في غزة، وأنهم سيبلغون وجهة نظر الجزائريين المعبر عنها في اللقاء إلى وزارة الخارجية بباريس.وأوضح جيلالي سفيان في تصريح ل»آخر ساعة» أمس، أن الوفد المتكون من ممثلي الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان توجه إلى سفارتي الجمهورية الفرنسية والولايات المتحدةالأمريكية قبل يومين كما التقى السفير الروسي صباح أمس وينتظر لقاء سفيري الصين وبريطانيا اليوم في انتظار ممثلية الأممالمتحدة بالجزائر.كما أكد على « حق الشعوب المحتلة ومنها الشعب الفلسطيني في المقاومة من اجل التحرر».وطالب فرنسا وامريكا « بحكم موقعهما ونفوذهما في مجلس الامن بالتدخل الفوري لوقف العدوان وكل الانتهاكات الجارية ضد الشعب الفلسطيني باستعمال آليات القانون الدولي التي يتيح التدخل بكل الوسائل لإكراه المعتدي على وقف عدوانه».وكذلك» اتخاذ الإجراءات العاجلة غير المشروطة لرفع الحصار عن غزة ومساهمة كل المجتمع الدولي في إعادة الإعمار وتوفير الحماية والأمن الدائمين للشعب الفلسطيني ، خصوصا عند الإخلال بمبدأ توازن القوى والحذر عند المواجهة كما تفعل إسرائيل حاليا وفق ما أكدته معاينة المفوضية السامية لحقوق الإنسان«.