احتج وفد جزائري يتكون من قادة أحزاب وأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان، إزاء العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، في لقاءه بسفراء دول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، بالجزائر. ويتشكل الوفد من كل من: جيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد" وعبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم "ومحمد ذويبي الأمين العام "لحركة النهضة "وصالح دبوز رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ومصطفى بوشاشي "جامعي وحقوقي "وناصر جابي "أستاذ علم الاجتماع السياسي" ومحمد ارزقي فراد "مفكر وكاتب في التاريخ". وأوضح جيلالي سفيان في تصريح ل"الحياة العربية" أمس، ان الوفد المتكون من ممثلي الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان توجه إلى سفارتي الجمهورية الفرنسية والولايات المتحدةالأمريكية قبل يومان كما التقى السفير الروسي صباح أمس وينتظر لقاء سفيرا الصين وبريطانيا اليوم في انتظار ممثلية الأممالمتحدة بالجزائر. وأكد بيان الوفد عقب لقاء سفيرا كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، ان الوفد "ابلغ ممثلي هاتين الدولتين عن موقف الشعب الجزائري من العدوان الوحشي الذي يقوم به الجيش الصهيوني ضد أهلنا في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء وتدمير كل أسباب الحياة من مدارس ومساجد وموارد الكهرباء والمياه وغير ذلك". وأعلن الوفد عن "الرفض والاستغراب الكبيرين من مواقف الدولتين المنحازتين للعدوان الإسرائيلي". و"التنديد بالانتهاك الشامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المنظمات الدولية التي تسيطر عليها القوى الكبرى". ورفض الكيل بمكيالين الذي تنتهجه هاتين الدولتين والذي ظهر جليا في الموقف الداعم لهذا الاجرام" و"رفض التعليل الذي تتحجج به القوى العظمى بكون العدوان سببه تصرفات المقاومة ضد إسرائيل حيث أن القانون الدولي ذاته لا يقبل استهداف المدنيين في كل الأحوال ومهما كانت الظروف". كما أكد على "حق الشعوب المحتلة ومنها الشعب الفلسطيني في المقاومة من اجل التحرر". وطالب فرنسا وأمريكا "بحكم موقعهما ونفوذهما في مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان وكل الانتهاكات الجارية ضد الشعب الفلسطيني باستعمال آليات القانون الدولي الذي يتيح التدخل بكل الوسائل لإكراه المعتدي على وقف عدوانه". وكذلك" اتخاذ الإجراءات العاجلة غير المشروطة لرفع الحصار عن غزة ومساهمة كل المجتمع الدولي في إعادة الأعمار وتوفير الحماية والامن الدائمين للشعب الفلسطيني ، خصوصا عند الإخلال بمبدأ توازن القوى والحذر عند المواجهة كما تفعل إسرائيل حاليا وفق ما أكدته معاينة المفوضية السامية لحقوق الإنسان". وأفاد جيلالي سفيان عقب إلقاء المنتظم مع السفير الأمريكي، " أن الوفد عاتب الأمريكيين إزاء موقفهم من العدوان على غزة، وأفاد" قلنا لهم أن التاريخ سيكتب أنكم تخلفون عار كبيرا للأجيال القادمة"، وأضاف المتحدث " نقلنا لهم استغرابنا لموقف اوباما الذي دعا إلى إطلاق سراح الجندي المختطف من قبل كتائب القسام، بينما لا يحاسب الجندي الإسرائيلي الذي يكتب بمواقف التواصل الاجتماعي انه "قنص 13 طفلا غزاويا". أما بخصوص اللقاء مع السفير الفرنسي فأكد سفيان" " قلنا للفرنسيين أننا كنا ننتظر منكم الحياد على الأقل وان لا تساندوا العدوان على غزة" بينما نقل قول السفير الفرنسي ان سياستهم متوازنة وأنهم يعيرون اعتبارا لشعور الجزائريين إزاء ما يحصل لإخوانهم في غزة، وأنهم سيبلغون وجهة نظر الجزائريين المعبر عنها في اللقاء إلى وزيارة الخارجية بباريس.