توجه وفد من ممثلي الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان، أول أمس الأحد، إلى سفارتي الجمهورية الفرنسية والولايات المتحدةالأمريكية ضمن زيارات أخرى مبرمجة اليوم إلى سفارات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلية الأممالمتحدةبالجزائر، حيث عبروا عن موقف الشعب الجزائري من العدوان، والذي وصفوه ب«الوحشي". وأكد الوفد رفضه واستغرابه الكبيرين لمواقف الدولتين المنحازتين للعدوان الصهيوني، وندد الوفد الذي ضم كل من جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، صالح دبوز، رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي جامعي وحقوقي، ناصر جابي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، ومحمد ارزقي فراد، مفكر وكاتب في التاريخ، بالانتهاك الشامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المنظمات الدولية التي تسيطر عليها القوى الكبرى، مبديا رفضه سياسية الكيل بمكيالين التي تنتهجها هاتين الدولتين، والذي ظهر جليا في الموقف الداعم لهذا الإجرام. ورفض الوفد الذي زار سفارتي فرنسا والولايات المتحدة في الجزائر، التعليل الذي تتحجج به القوى العظمى بكون العدوان سببه تصرفات المقاومة ضد إسرائيل، حيث إن القانون الدولي ذاته لا يقبل استهداف المدنيين في كل الأحوال ومهما كانت الظروف، وأكدوا على حق الشعوب المحتلة ومنها الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل التحرر. كما طالب الوفد هاتين الدولتين بحكم موقعهما ونفوذهما في مجلس الأمن، بالتدخل الفوري لوقف العدوان وكل الانتهاكات الجارية ضد الشعب الفلسطيني باستعمال آليات القانون الدولي الذي يتيح التدخل بكل الوسائل لإكراه المعتدي على وقف عدوانه، بالإضافة لاتخاذ الإجراءات العاجلة غير المشروطة لرفع الحصار عن غزة ومساهمة كل المجتمع الدولي في إعادة الإعمار وتوفير الحماية والأمن الدائمين للشعب الفلسطيني، خصوصا عند الإخلال بمبدأ توازن القوى والحذر عند المواجهة كما تفعل إسرائيل حاليا وفق ما أكدته معاينة المفوضية السامية لحقوق الإنسان. ونقل ممثلو الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان، موقف الشعب الجزائري من العدوان، والذي وصفوه ب«الوحشي" الذي يقوم به الجيش الصهيوني ضد سكان قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء وتدمير كل أسباب الحياة من مدارس ومساجد وموارد الكهرباء والمياه وغير ذلك. وفي هذا السياق قادت جبهة القوى الاشتراكية، مبادرة لزيارة مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر، شارك فيها الخميس الماضي، كل من جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، بالإضافة إلى حزب العمال، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية واستنكارا لما يحدث في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم.