أعلنت مجموعة من الوجوه السياسية والأكاديميةالجزائرية أنّها توجّهت الأحد إلى كل من السفارة الفرنسية والأمريكية بالعاصمة الجزائرية وذلك للاحتجاج على العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والتأكيد على حق الشعوب المحتلة ومنها الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل التحرر. وجاء في بيان للوفد -حصلت الشروق على نسخة منه- الذي ضمّ عددا من الأسماء الحزبية والحقوقية البارزة في مقدّمتها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزّاق مقري والمحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي، أنّهم توجّهوا إلى هذه الدّول باعتبارها من الدّول الخمس ذات العضوية الدّائمة في مجلس الأمن، والتي تملك حقّ النقض الفيتو، على أن تتواصل مع باقي السفراء في الأيّام القادمة، وذلك حسب البيان من أجل التعبير "عن موقف الشعب الجزائري من العدوان الوحشي الذي يقوم به الجيش الصهيوني ضد أهلنا في غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء وتدمير كل أسباب الحياة من مدارس ومستشفيات ومساجد وموارد الكهرباء والمياه وغير ذلك". واستغرب الوفد أثناء توجّهه بالاحتجاج للسفارتين الفرنسية والأمريكية من انحياز هذه الدّول للعدوان الصهيوني على غزّة، كما شدّدوا على تنديدهم "بالانتهاك الشامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي تحت غطاء المنظمات الدولية التي تسيطر عليها القوى الكبرى" في إشارة إلى الأمم المتّحدة ومجلس الأمن التابع لها ومحكمة الجنايات الدّولية، كما عبّر المحتجّون للسفارتين عن رفضهم الكيل بمكيالين الذي تنتهجه هاتان الدولتان، والذي ظهر جليا في الموقف الداعم لهذا الإجرام، مؤكّدين على أنّهم يستهجنون التعليل الذي تتحجج به القوى العظمى بكون العدوان سببه تصرفات المقاومة ضد الصهاينة، حيث أن القانون الدولي ذاته لا يقبل استهداف المدنيين في كل الأحوال ومهما كانت الظروف، وحمّلوا هاتين الدّولتين بحكم موقعهما ونفوذهما في مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان وكل الانتهاكات الجارية ضد الشعب الفلسطيني باستعمال آليات القانون الدولي الذي يتيح التدخل بكل الوسائل لإكراه المعتدي على وقف عدوانه. مطالبين في نفس السياق بضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة غير المشروطة لرفع الحصار على غزة ومساهمة كل المجتمع الدولي في إعادة الإعمار وتوفير الحماية والأمن الدائمين للشعب الفلسطيني، خصوصا عند الإخلال بمبدأ توازن القوى والحذر عند المواجهة كما يفعل الكيان الصهيوني حاليا "وفق ما أكدته معاينة المفوضية السامية لحقوق الإنسان" يكمل البيان.