أصبحت الأحياء السكنية الجديدة التي تم إنشاؤها على مستوى كامل تراب ولاية عنابة وخصوصا ببلدية البوني مجمعات إجرامية بامتياز، وذلك بعد أن رحّل لها سكان أكبر الأحياء الشعبية في مدينة عنابة على غرار «جبانة ليهود»، «لاسيتي أوزاس»، «بلاص دارم»، «لوري روز»، «طاحونة كاوكي»، «برمة الغاز» بالإضافة إلى أحياء «بوخضرة» و»سيدي سالم» ببلدية البوني المعروفين بارتفاع معدل الجريمة فيهما، سكان هذه الأحياء تم ترحيلهم إلى حي «بوخضرة 3» و»بوزعرورة» بالبوني اللذين أصبحا يضمان خليطا من أخطر مجرمي عنابة، وهو ما شكّل تحديا أمنيا كبيرا للجهات المختصة التي استبقت الأمر بتشييد مركز للأمن الحضري بحي «بوخضرة 3»، وذلك قبل حوالي العام من انتقال السكان إلى حيهم الجديد عام 2011، إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنظر إلى الإدعاءات الإجرامية والشجارات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، والتي زرعت الرعب في نفوس سكان «المجمعات الإجرامية»، التي تبنى دون تخطيط مسبق يراعي الجانب الأمني.